ماهي السيناريوهات المتوقعة بشأن الأزمة السودانية؟

مساعي حثيثة داخلية وخارجية لحل الأزمة السودانية التي اشتعلت نيرانها بمواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فهل تفلح في طي صفحة الأزمة وسط ظهور سيناريوهات متعددة لمسارها؟

آية إبراهيم

السودان ـ تجاوز النزاع في السودان عامه الأول بخمسة أشهر مع عدم حدوث أي احترام للهدن وسط استمرار القتال والنزوح واللجوء والأمراض، النزاع الذي ألف الكثير من السيناريوهات لنهايته.

الإعلامية راوية محمد عثمان تروي عدد من السيناريوهات لمسار الأزمة السودانية "في بداية نزاع السودان كانت هنالك بوادر للاتفاق بين الجانبين لكن الآن وبعد تجاوز الصراع عامه الأول هناك سيناريوهات متعددة في أن يكون هناك تدخل دولي تحت البند السابع وهذا ما اعتبرته سيجعل البلاد مسرح للصراع والفرق الجهادية".

وأشارت إلى أنه "من بين السيناريوهات تمزيق البلاد ليصبح السودانيين بلا هوية وبلا وطن ما يؤدي لمزيد من التشرد والمرض والجوع، أو قد يكون هناك جلوس على طاولة التفاوض يفضي إلى اتفاق طرفي النزاع وإسكات صوت البندقية وإحلال السلام".

وأضافت أنه "ففي تطور جديد للأزمة حثّ محققو حقوق الإنسان المدعومون من الأمم المتحدة على إنشاء "قوة مستقلة ومحايدة" لحماية المدنيين في حرب السودان، وألقوا باللوم على الجانبين في جرائم حرب بما في ذلك القتل والتشويه والتعذيب، وحذروا من أن الحكومات الأجنبية التي تسلحهم وتمولهم قد تكون متواطئة، وقد ذكر تقرير الفريق أنه نظراً لفشل الأطراف في حماية المدنيين حتى الآن، توصي بعثة تقصي الحقائق بنشر قوة مستقلة ومحايدة بتفويض لحماية المدنيين في السودان".

 

 

من جانبها قالت الناشطة في العمل الطوعي سلمى عوض فضيل أن المرأة هي أكثر الفئات التي تضررت من الحرب بفعل الانتهاكات التي تعرضت لها، مضيفةً أنه "حتى تتوقف الحرب لابد من فض الصراع ليتم إعادة إعمار السودان بشكل حقيقي بتنفيذ شعار (حنبنيهو) لبناء الإنسان والمدن التي تدمرت".

 

 

بدورها قالت رئيس الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي وعضو تنسيقية القوى الوطنية إشراقة سيد محمود

أن "أي حرب ستنتهي بتفاوض بين الطرفين سيكون تفاوض المنتصر بإقامة الدولة السودانية المؤسسة على السلام وليس فقط على النصر العسكري، لكن في حال انتصر الجيش السوداني نحتاج لإحلال السلام المجتمعي ومعالجة كثير من الظواهر التي خلفتها الحرب".

 بحسب متابعات وكالتنا فإن هناك انقسام داخل القوى السياسية بالبلاد والأطراف الأخرى بشأن إنهاء الأزمة، فهناك مكونات ترى أن يكون حسم الحرب بحل ما يسمى "قوات الدعم السريع" التي تمردت على الجيش السوداني وعدم القبول بها مجدداً في المعادلة السودانية لجهة الأفعال الإجرامية التي قامت بها وما مارسته من انتهاكات بحق الشعب السوداني، فيما ترى مكونات أخرى أن الحرب يجب أن تنتهي بجلوس طرفي النزاع على طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق والالتزام بتنفيذه وما بين الفريقين تبقى السيناريوهات مفتوحه للأزمة السودانية ويبقى المواطن في حيرة من أمره حول مصيره المجهول.