الحوار السوري ـ السوري الحل الأمثل للأزمة المستمرة منذ أعوام

حذرت عضوة اللجنة المركزية في الحزب الوطني السوري شيماء خلف، من تداعيات التقارب التركي السوري وما سيترتب عليه من آثار سلبية على جميع مكونات الشعب السوري، مشددة على أهمية إشراك المرأة في الحوار لبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

دلال رمضان

الحسكة ـ تأتي ضرورة الحوار السوري ـ السوري لإيجاد حل مستدام للأزمة المتواصلة منذ أكثر من 13عام بعيداً عن التدخلات الخارجية التي تسعى لتحقيق مصالحها في المنطقة.

يعمل مجلس سوريا الديمقراطية والأحزاب والتنظيمات في الإدارة الذاتية على تعزيز التعاون بين مختلف القوى لتحقيق الاستقرار وإنهاء معاناة الشعب وحل الأزمة المستمرة منذ سنوات، ورفض التدخلات الخارجية خاصةً من الدول التي تسيطر على المناطق والمدن السورية لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب الشعب السوري من خلال الحوار السوري ـ السوري في سبيل الحفاظ على وحدة الأرض والعيش المشترك.

وحول أهمية الحوار وتداعيات التقارب السوري التركي، قالت عضوة اللجنة المركزية في الحزب الوطني السوري بمدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا شيماء خلف "نحث الأحزاب والمكونات والتنظيمات والحركات على أهمية تعزيز الحوار السوري ـ السوري، لأنه الحل الأمثل للأزمة المستمرة منذ أكثر من 13 عام، كما أنه أحد أهداف حزب الوطني السوري الذي يسعى إلى ترسيخ هذه الفكرة بين أبناء الشعب السوري من أجل الوصول الى حل مستدام".

ونوهت إلى أن الحوار يجب أن يكون بعيداً عن التدخلات الخارجية، لأنه بوجود هذه التدخلات ووجود دول متعددة في المنطقة كروسيا وإيران وتركيا يصبح الحل شبه مستحيل، فهذه الدول تسعى إلى خدمة مصالحها الخاصة دون النظر إلى مطالب الشعب السوري، مؤكدةً أن الحوار يجب أن يكون بين أبناء الشعب السوري فقط بغض النظر عن وجهات النظر والآراء المختلفة "من أهم شروط الحوار السوري هو الانتماء الوطني وتعزيزه بعيداً عن التعصب، فالتدخلات الخارجية حاولت خلال الأزمة استهداف جميع مكونات الشعب السوري وزرع الفتنة بينهم".

وعن أهمية دور المرأة في الحوار الوطني وتعزيزه أوضحت أن "المرأة هي الركن الأساسي في المجتمع وإذا لم يكن لها دور ومشاركة في الحل السياسي فسيكون هناك تأثيرات كبيرة عليها وعلى المجتمع، ولن يكون هناك نجاح سياسي قائم على المساواة والتشاركية، لذا على المرأة في سوريا أن تكون على علم بما يحصل حولها من مخططات وصراعات سياسية"، مؤكدةً أنه لمشروع الإدارة الذاتية أهمية كبيرة فهو الحل الأمثل لضمان حقوق جميع مكونات وأطياف الشعب السوري والحل للأزمة السورية.

وحذرت من تداعيات التقارب السوري التركي "إن التقارب السوري التركي المحتمل سيؤثر بشكل سلبي على طموحات وآمال الشعب السوري، فالتدخل التركي في الشؤون السورية واحتلال بعض مناطق إقليم شمال وشرق سوريا ساهم في إطالة أمد الأزمة السورية، كل ذلك في سبيل تحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية في المنطقة كما تهدف من تقاربها مع حكومة دمشق إفشال مشروع الإدارة الذاتية لذلك تحارب بكل الوسائل هذا المشروع لأنه يعتبر الحل لبناء سوريا تعددية لا مركزية ديمقراطية".

وفي ختام حديثها دعت شيماء خلف الشعب السوري والنساء إلى التكاتف والتعاضد لإفشال كافة المخططات التي تستهدف أبناء الشعب السوري وطموحاته وتطلعاته في الحرية والمساواة والكرامة "على الشعب السوري التكاتف والوقف في وجه المخططات التي تقف أمام تطلعاته في تحقيق الحرية والديمقراطية وبناء سوريا تشارك جميع مكوناتها في التمثيل السياسي، يجب علينا التعاون مع بعضنا لنكون يداً واحدة من أجل الخروج من الأزمة الراهنة".