جمعية "حواء الونشريس" تعمل على تدريب النساء في مجال الحقوق
أكدت مروى بكري أنه من حق النساء والفتيات التدريب في مجال الحقوق، وعدم حصرها في مجال الخياطة والحلاقة.
نجوى راهم
الجزائر ـ تقوم جمعية "حواء الونشريس" بولاية تيسمسيلت في الجزائر منذ تأسيسها عام 2011 على تدريب ومرافقة النساء والفتيات في مجالات متعددة كالخياطة والطبخ وصناعة الحلويات، إلا أن كل هذه النشاطات تعتبرها مؤسسات وعضوات الجمعية غير كافية، ولا تمثل احتياجات النساء خاصةً في ظل التطور التكنولوجي.
أوضحت عضو مؤسس في جمعية "حواء الونشريس" بولاية تيسمسيلت مروى بكري لوكالتنا أن "الجمعية لها العديد من النشاطات ولها طابع اجتماعي وثقافي، حيث تهتم بجميع نشاطات المرأة في جميع المجالات، كما تعمل على تقوية قدرات النساء من خلال التدريب والتمكين والمرافقة والتوعية والمتابعة لإدارة المشاريع التنموية الصغيرة".
وأضافت أن الجمعية تعمل على تدريب المرأة الريفية ومرافقتها من أجل إطلاق مشاريعها الخاصة بها، من خلال مشروع الحركة الجمعوية في إطار التدريب ومشاركة الريفيات في التنمية المستدامة.
وحول المشروع تقول مروى بكري "نعمل في هذا المشروع على تطوير قدرات ومهارات النساء والفتيات في مناطق الظل خاصةً وأن ولاية تيسمسيلت أغلبها مناطق معزولة وغابية"، مضيفةً أن المشروع يندرج ضمن برنامج رئاسي لعام 2023 من أجل تعزيز قدرات الشباب والإلمام بالعمل الجمعوي وإدراج المرأة الريفية كشريك فعال في تحريك عجلة التنمية.
وحول النشاطات والبرامج التي نفذتها الجمعية لفائدة النساء تقول "بسبب غياب المرافق ونقص الدعم والتمويل فجمعيتنا تولي أهمية بالغة للمرأة الريفية".
أما عن السياسة المستقبلية والاستراتيجية التي ستنتهجها الجمعية مستقبلاً أكدت أنه "سنعمل على تدريب وتمكين النساء في التسويق الإلكتروني وذلك من أجل ضمان استقلالية المرأة الريفية العاملة ومعرفتها وإلمامها بمهارات جديدة تمكنها من اكتساح سوق العمل وتساعدها في الترويج لمنتجاتها والتعريف بأعمالها عن طريق الاستخدام الجيد لمواقع التواصل الاجتماعي، وتمكنها من التعامل مع آليات التجارة الإلكترونية الحديثة".
كما ترى مروى بكري أنه حان الوقت لتدريب النساء بولاية تيسمسيلت وخاصةً الريفيات في مجال الحقوق، من أجل توعية ومعرفة المرأة الريفية بحقوقها دون واجباتها والخروج من التدريب التنميطي للمرأة المحصور في الخياطة والحلاقة.