'غزة في وجداننا حاضرة بقوة'

لايزال القتل والتجويع يحيط بقطاع غزة وفي كل يوم تزداد أعداد الضحايا بين قتيل وجريح ومفقود، وسط تعثر المفاوضات الدولية والإقليمية الرامية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.

ابتسام اغفير

بنغازي ـ تتعرض المرأة في قطاع غزة للجوع والإبادة، والنساء في جميع أنحاء العالم شعرن بهذه الآلام وما تكابدنهُ ونظمن العديد من الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات المطالبة بوضع حد لهذه الانتهاكات التي يندى لها جبين الإنسانية في ظل استمرار القتال.

تقول الصحفية ريم العبدلي إن "غزة في قلوبنا نشعر بما يشعر به أهلها وما يعيشوه من حرب وموت وتجويع، ولابد أن نوعي أبنائنا في البيوت والمدارس تجاه ما تتعرض له النساء والأطفال من ظلم واضطهاد في فلسطين عموماً وغزة خصوصاً، وكيفية الدفاع عنها بشتى الطرق".

من جانبها قالت الناشطة الاجتماعية منا الفلاح "تأثرنا بشكل كبير إزاء ما يحدث في غزة ونحاول أن نقدم دعماً معنوياً للأهالي هناك، فقد قمت بتنظيم وقفة تضامنية للأمهات، لقد وضعت نفسي مكان اللواتي فقدن أبنائهن وأطفالهن في كل يوم من الحرب".

وكونها معلمة لغة إنكليزية بمدرسة ثانوية تستفاد من الدقائق الأولى أو الأخيرة من الحصة للحديث عما يحدث في غزة، "لا تعرف هذه الأجيال ما حدث في فلسطين وماذا يحدث بحق المدنيين منذ سنوات من حصار وصراع وغيرها من الانتهاكات".

وهذا الحصار الذي يشهده القطاع منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 ليس الأول من نوعه، فقد عانى القطاع منذ عام 2007 حصاراً خانقاً فرضته السلطات الإسرائيلية وعاش الأهالي لأكثر من 16 عاماً من نقص في الوقود والأدوية والعديد من السلع الأساسية.

بدورها قالت نجاة محمد الشركسي عن دعمها للقضية الفلسطينية "يجب أن تقوم الأم بتوعية أبنائها بما يحدث في غزة من قتل وتشريد وهدم بيوت وتجويع  والتي تعتبر جريمة بحق سكانها"، مؤكدةً على دور الأم في تنبيه أبنائها على ما يتم تناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من دعاية وإعلان من أجل تشويه الحقائق.