رانيا عبدالله

اليمن ـ  يعد اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الـ 8 من آذار مناسبة لتسليط الضوء على قضايا المرأة، والاحتفاء بإنجازاتها، ويركز على طموحات النساء والتحديات التي تواجههن، إلا أن طموحات الفتيات اليمنيات تواجه تحديات عدة، كونهن في بداية الطريق، وتسلكن مسارات غير واضحة المعالم، مع وجود عقبات تعترض أحلامهن. 

سلطت وكالتنا في الثامن من آذار/مارس الضوء على جزء من واقع وآمال الفتيات والصعوبات التي يواجهنها، ولطالما كانت الصعوبات عائقاً أمام طموحاتهن، فالشابة مايا الأغبري تطمح إلى أن تصبح نجمة سينمائية، لكن حلمها لا يزال صعب التحقيق "بدأت بالمسرح ثم انتقلت للتمثيل في بعض المسلسلات اليمنية، وأتمنى أن تحقق موهبتي المزيد من النجاح".

وأوضحت التحديات التي تواجهها "كوني أعمل في مجال التمثيل، أواجه صعوبات وتحديات كبيرة من المجتمع الذي يرى أن التمثيل يتعارض مع القيم والعادات والتقاليد، وهذا الأمر يجعل الأهل يرفضون فكرة الخوض في مجال التمثيل بسبب نظرة المجتمع". 

 

معايير المجتمع

معالي أحمد طالبة إعلام بينت الصعوبات التي تواجهها "الصعوبات التي تواجهني كوني طالبة إعلام تكمن في النظرة القاصرة من قبل المجتمع، الذي يرى أن مجال الإعلام هو للرجال فقط، وأن الفتيات اللاتي تلتحقن بهذا المجال تخالفن معايير المجتمع، مما يعرضهن للانتقادات اللاذعة والمضايقات". 

ورغم تلك التحديات التي تواجهها معالي أحمد، إلا إنها تواصل تعليمها الجامعي في قسم الإعلام، وتطمح إلى تحقيق أحلامها بأن تصبح صحفية ومراسلة لوكالات دولية كبيرة. 

 

 

أما نجوى حسن، صحفية في الميدان، تعتبر اليوم العالمي للمرأة، فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه النساء، واللائي تواجهن صعوبات تقف في طريقهن. وتطمح إلى تحقيق أحلامها بأن تصبح صحفية محترفة على مستوى العالم العربي.

وأوضحت الصعوبات التي تواجهها كفتاة في مجال الإعلام "يُنظر إلى الفتاة التي تعمل في مجال الإعلام في المجتمع اليمني بأنها فتاة تخطت قيم المجتمع. وهذا ما لمسته في الواقع وفي العمل. وأيضاً، أجد صعوبة في الحصول على المعلومات؛ فكوني فتاة أعمل في مجال الصحافة، يجعل الأمر أكثر تعقيداً. لذلك، عند عملي على أي مادة صحفية، من الصعب أن أحصل على معلومات بسهولة". 

ووجهت نجوى حسن رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة قالت فيها "على النساء مواجهة التحديات وإثبات أنهن قادرات على تخطي كل الصعوبات التي تواجههن". 

 

 

سخرية من الطموحات!

زينب الرهيدي كانت تطمح قبل أربع سنوات، إلى تحقيق حلمها بأن تصبح مصورة محترفة ومنظمة مؤتمرات وفعاليات. تشارك زينب وكالتنا تجربتها قائلةً إنها تخطت كل الصعوبات التي وقفت في طريقها، وكل الأصوات التي سخرت من حلمها "عندما كنت أتحدث عن حلمي، كان الكثير يسخر مني، والجملة التي كانت توجه لي بأن مكاني المطبخ. وهذه العبارة تواجهها أغلب الفتيات في المجتمع اليمني". 

وأكدت أن المرأة تمتلك المهارات، وقادرة على الوصول إلى أعلى المناصب، والعمل في مهن يعتقد المجتمع أنها لا تناسبها "العملية تشاركية بين الرجل والمرأة".