إعلاميات تعتبرن النساء محاربات لتحقيق طموحاتهن في ليبيا

على الرغم من التحديات التي تواجهها المرأة في ليبيا، إلا أن وجودها ومساهمتها في عملية السلام تُعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في البلاد، فهي تناضل على مدى أعوام من أجل تحقيق ما تسعى له.

هندية العشيبي

ليبيا ـ لقد حققت النساء الليبيات إنجازات ملحوظة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية منذ اندلاع ثورة 17 فبراير، التي أدت إلى إسقاط النظام السابق بكافة آلياته. وتبرز بشكل خاص المرأة الناشطة التي تشارك في العمل السياسي وحقوق الإنسان والمجتمع المدني.

تعتبر المرأة الليبية عنصراً أساسياً في أي عملية سلام، بما في ذلك النقاشات المتعلقة بالمصالحة والمساءلة، بهدف الانتقال نحو مستقبل سلمي وديمقراطي. وتُعد إنجازات المرأة الليبية المتعددة ومساهماتها الملهمة في جهود بناء السلام والمصالحة الوطنية وحل النزاعات، مصدر فخر لكل الليبيات.

تحدثت إعلاميات ليبيات عن الإنجازات التي حققتها المرأة بعد سنوات من الثورة الليبية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يُحتفل به في الثامن من آذار/مارس من كل عام، حيث يُعتبر هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على إرادة المرأة والتحديات التي تواجهها في مختلف أنحاء العالم.

تقول الإعلامية أحلام الجبالي إنه برغم التحديات والصعوبات التي تواجه المرأة في ليبيا، إلا أنها لا تزال تقاوم وتحارب بجدارة لتحقيق طموحاتها التي تسعى إليها، فالمرأة في ليبيا الآن تتبوأ المناصب القيادية، فتجدها البرلمانية والسياسية وحاملة الحقائب الوزارية.

وأضافت "رغم هذا لم تحقق النساء بعد هذه السنوات كل ما تطمح له المرأة، فهي لا تزال تعاني من محدودية وجودها في المناصب السيادية العليا"، متمنية أن تحقق المرأة المزيد من التقدم وأن يكون لها المساحة الأكبر في نيل المناصب السيادية لقدرتها الكبيرة على القيادة والإدارة.

 

 

بينما ترى المذيعة والإعلامية الليبية حنين نجم أن وجود المرأة الليبية لازال ضعيفاً، ويحتاج لتكاثف الجهود بشكل أكبر لإبراز دورها داخل المجتمع، مضيفةً "يجب على المرأة أن تثبت وجودها ودورها الأساسي والفعلي في القطاعات والأنشطة المختلفة، سواء في الصحة أو التعليم أو داخل الأسرة ومجتمعها".

وبينت أن هناك "تغير كبير" وواضح في مكانة المرأة ووضعها داخل المجتمع الليبي، متمنية أن تكون السنوات المقبلة مفتاح لإثبات المرأة الليبية دورها بشكل أكبر داخل المجتمع، لبناء الدولة وتحقيق الاستقرار داخلها.

ويحمل شعار الأمم المتحدة لهذا العام 2025 للاحتفال باليوم العالمي للمرأة عنوان "الحقوق والمساواة والتمكين لجميع النساء والفتيات".

والهدف من شعار هذا العام الدعوة إلى العمل على إجراءات من شأنها أن تفتح الباب أمام المساواة في الحقوق والقوة والفرص للجميع ومستقبل نسوي لا يتخلف فيه أحد عن الركب، ويتمثل جوهر هذه الرؤية في تمكين الجيل القادم وهم الشباب، وخاصة الشابات والفتيات المراهقات باعتباره هو جيل التحفيز لتغيير دائم.