ديالا سليمان دفعت حياتها ثمناً ليكون سد تشرين آمناً
ديالا محمد سليمان ابنة مدينة كوباني هي إحدى النساء اللواتي شاركن في مقاومة سد تشرين.

نور الأحمد
الرقة ـ أعلن مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا يوم الأربعاء 23 نيسان/أبريل فقدان عضوة الهلال الذهبي حياتها إثر انهيار أحد الجدران في سد تشرين، وذلك خلال مشاركتها في فعالية المناوبة لحماية سد تشرين من هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته.
ولدت ديالا سليمان بمدينة كوباني في إقليم شمال وشرق سوريا عام 2006 وترعرعت في مدينة الرقة في عائلة مثقفة مؤلفة من أربعة فتيات وشابان.
انضمت ديالا سليمان للعمل في الهلال الذهبي عام 2019، لتكون ضمن الكادر المؤسس له، وبذلك وضعت بصمة مميزة لها في عالم الفن ودعمت تنمية وتطوير المواهب الفنية للفتيات.
وشاركت لمرات عديدة في مناوبات سد تشرين، لتشكل رمزاً للصمود والمقاومة في وجه هجمات الاحتلال التركي وحماية منجزات ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، لتوافيها المنية يوم الأربعاء 23 نيسان/أبريل، جراء انهيار أحد جدران السد.
تقول إدارية مركز الهلال الذهبي سمر الجمعة عن ديالا سليمان أنها من أوائل المنضمين للهلال الذهبي، ومن مؤسسيه "تعد قدوة لجميع الفتيات وقد شجعت الكثيرات لدعم مواهبهن من خلال الانضمام لمركزنا، فكانت نشيطة ومحبة لعملها ومخلصة ووفية له، وتسعى جاهدة وتبذل قصارى جهدها لتكون لها بصمتها".
وبينت أن ديالا سليمان "شخصية مليئة بالعطاء والحنان ومفعمة بالتفاؤل والسلام، وتميزت بإرادتها القوية والحرة وعزيمتها وإصراها الكبيرين في تحقيق الإنجازات والأهداف فكانت تحب التدريب جداً فاغلب أوقاتها تقضيهن بالتدريب، ودائماً ما تجلس وتتدرب وتشارك رفيقاتها البروفات".
ولفتت إلى علاقتها مع صديقاتها "في مركز الهلال الذهبي نشكل عائلة ولسنا فقط زملاء عمل، وعلاقة ديالا سليمان مع صديقاتها تعتبر مثالية وجميلة، فلطالما قدمت لهن المساعدة والدعم والتشجيع وساندهن في مواجهة التحديات".
وأضافت "على الدوام تذكر لنا أن حلمها الاستشهاد في سبيل الحرية وكرامة الوطن وفداءً لثورة المرأة، حتى آخر وداع بيننا قالت سأعود شهيدة لكني ظننتها تمزح"، موضحةً أنه في كل وفد كان يتجه للمناوبة على سد تشرين تسارع للانضمام، وتقول إنها تريد المشاركة لدعم قوات سوريا الديمقراطية في حماية السد من الهجمات التركية، وحماية منجزات ثورة المرأة".
واختتمت إدارية مركز الهلال الذهبي سمر الجمعة حديثها بالقول "ودعتنا لكن لن تفارق ذاكرتنا وهي معنا في كل آن، ونعاهد ديالا شهيدة الحرية والمقاومة أننا سنسير على خطى دربها ونضالها وما تركته لنا من دافع حتى تحقيق أهدافها في الوصول الى حرية المرأة".