ناشطة بيئية: البلاستيك والمواد الكيميائية أكثر أنواع النفايات خطورة على البيئة

في معظم المناطق الجغرافية لإيران وخاصة في شرق كردستان، تترك النفايات الحضرية الصلبة والصناعية في الطبيعة دون أي اعتبار حالياً.

روجين قادري

سردشت ـ أحد التحديات الرئيسية في إدارة النفايات الحضرية الصلبة في إيران هو الافتقار إلى مراكز إعادة التدوير الفعالة والافتقار إلى الإرادة للاستثمار في هذا المجال في العديد من البلدان، بما في ذلك البلدان المتقدمة.

لمعرفة الآثار السلبية لرمي النفايات في الطبيعة على البيئة والكائنات الحية كان لوكالتنا مع الخبيرة والناشطة البيئة أفسانة محمدي "اسم مستعار"، الحوار التالي:

 

ما الآثار الناجمة عن رمي النفايات على الحياة البرية والطبيعة وكيف يمكن التخلص منها؟

تسبب النفايات التي يرميها الإنسان تلوثاً وتغيرات في البيئة يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الحياة البرية والطبيعة، حيث يمكن أن تكون القمامة التي تُترك في الطبيعة خطرة على الحيوانات، على سبيل المثال، يمكن أن تلامس الحيوانات عن غير قصد المواد الكيميائية الموجودة في النفايات، والتي قد تسبب التسمم أو المرض أو حتى الانقراض.

ويمكن أن يؤدي رمي النفايات إلى تلوث الهواء والماء والتربة، وقد تتسبب القمامة في إنتاج الغازات الدفيئة، ويمكن للنفايات المتبقية في البيئة أن تدمر الموائل الطبيعية وتؤدي إلى تقليل التنوع البيولوجي وتدمير عدد كبير من الأنواع النباتية والحيوانية، بالإضافة إلى ذلك يعتبر رمي النفايات أحد الأسباب الرئيسية للتلوث البيولوجي الذي يمكن أن يسبب أمراضاً ومشاكل صحية، على سبيل المثال تؤدي رمي النفايات البلاستيكية في البحر إلى تلوثها، والذي يمكن أن يكون له تأثير سلبي مباشر على الحيوانات البحرية وموائلهم، بشكل عام فإن رمي النفايات له آثار سلبية على الحياة البرية والطبيعة، ويجب علينا البحث عن حلول لهذه المشاكل.

 

ما هي أكثر أنواع النفايات خطورة على البيئة؟ وكيف يؤثر نوع وكمية النفايات على الحرائق وانتشارها في الغابات؟

جميع أنواع النفايات خطرة على البيئة، ولكن البلاستيك والمواد الكيميائية أكثر خطورة على الحياة البرية والبيئة، نظراً لمقاومته، حيث يظل البلاستيك لسنوات ويصعب تحليله في الأرض أو الماء، ويعطل النظم البيئية ويؤدي في النهاية إلى فقدان الحياة البرية وتدمير البيئة، كما أن المواد الكيميائية الموجودة في بعض النفايات يمكن أن تتغلغل في المياه والتربة وتؤدي إلى تلوث موارد المياه والتربة، مما يشكل خطراً جسيماً على البشر وكذلك الحياة البرية، لذلك يجب تجنب التخلص من البلاستيك وأي نفايات كيميائية وعدم استخدام البلاستيك والمواد الكيميائية الأكثر استدامة.

يمكن أن تكون النفايات أحد الأسباب الرئيسية لحرائق الغابات، فعندما تتراكم القمامة في مناطق الغابات، تزداد احتمالية اشتعالها، ويمكن أن يؤدي الحطام إلى دفع النار إلى عمق المنطقة، وبالتالي زيادة شدة الحريق وانتشاره. إن تقليل رمي النفايات في مناطق الغابات وجمعها ودفنها بشكل صحيح يمكن أن يساعد في تقليل كثافة الحرائق وانتشارها وحماية البيئة والحياة البرية.

 

كيف تؤثر المواد البلاستيكية الدقيقة الناتجة عن رمي النفايات على الحياة البرية والبيئة؟

البلاستيك الدقيق عبارة عن جزيئات صغيرة جداً مصنوع من مواد بلاستيكية أكبر حجماً ويقل حجمه عن 5 ميكرون نظراً لصغر حجمه، ويمكن امتصاص هذه الجزيئات بسهولة وتشكل خطراً على الحياة البرية والبيئة، ويمكن للحيوانات اعتبار هذه الجزيئات كغذاء ومن خلال استهلاكها يمكن أن تسبب تلفاً في الجهاز الهضمي والتهاباً، بالإضافة إلى ذلك من خلال امتصاص المواد البلاستيكية الدقيقة من خلال أغشية الخلايا، يمكن أن تدخل المواد الكيميائية الضارة إلى نظام جسم الحيوان، مما يشكل خطراً على الحياة البرية والبيئة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعمل هذه الجسيمات كناقل للبكتيريا والفيروسات، مما يتسبب في انتقال الفيروسات إلى الحيوانات وبالتالي تسبب الأمراض، لذلك يمكن أن يكون رمي النفايات وما يترتب على ذلك من تكوين لدائن دقيقة في الطبيعة ضاراً للغاية بالحياة البرية والبيئة.

 

ما الحلول المتاحة لتقليل النفايات أو استعادتها؟

من الحلول المتاحة تقليل إنتاج النفايات واستعادتها، من خلال تقليل استهلاك الطعام والورق والبلاستيك وما إلى ذلك، من الممكن المساعدة في إنتاج نفايات أقل وبالتالي تقليل الخسائر البيئية، وإعادة التدوير يمكن أن تساهم في استعادة المواد القابلة لإعادة التدوير من النفايات كثيراً في تقليل كمية النفايات وحماية البيئة، وخلال فصل النفايات القابلة لإعادة التدوير عن النفايات المنزلية والصناعية، يمكن توفير منصة مناسبة لإعادة تدوير المواد وإنعاشها، ويمكن أن يؤدي تحويل النفايات المنزلية إلى سماد نباتي إلى تقليل إنتاج النفايات وبالتالي تقليل فقدان البيئة، واستخدام المواد القابلة لإعادة التدوير في الصناعات والاستخدامات اليومية يقلل من إنتاج النفايات ويحمي البيئة، بالإضافة إلى تقليل استهلاك الطاقة واستخدام مصادر الطاقة المستدامة.