لمواجهة الجفاف والتصحر مديرية البيئة تطلق حملة التشجير السنوية

نظراً لأهمية المساحات الخضراء والغطاء النباتي في مواجهة التصحر والجفاف، باشرت العديد من المؤسسات المعنية في هذا المجال بإقليم شمال وشرق سوريا بإطلاق حملات التشجير.

 دلال رمضان

الحسكة ـ أكدت المسؤولة في قسم التشجير والمشاتل بمديرية البيئة هدلة داود أن الهدف من حملات التشجير التقليل من تأثيرات التغيرات المناخية التي تعانيها المنطقة خاصة في ظل أزمة المياه التي تسببت بها الدولة التركية بعد حرمانها المنطقة حصتها من مياه نهر الفرات.

بهدف زيادة المساحات الخضراء لتحسين الواقع البيئي لمدينة الحسكة، التي تعاني شح في المياه على خلفية حرمان الدولة التركية المنطقة حقها من مياه نهر الفرات، أطلقت مديرية البيئة في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة حملة التشجير منذ الخامس من آذار/مارس الجاري وستستمر لغاية الرابع من الشهر القادم.

وستتضمن الحملة زراعة الأشجار الحراجية وبعض نباتات الزينة التي لا تحتاج لكميات كبيرة من المياه لريها، حيث قالت المسؤولة في قسم التشجير والمشاتل في مديرية البيئة هدلة داود "في كل عام ومع قدوم فصل الربيع وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة نطلق حملة التشجير في مدينة الحسكة وضواحيها، ونقوم فيها بزراعة أنواع مختلفة من الأشجار لبناء بيئة نظيفة، وذلك بالتنسيق مع مكتب المرأة في بلدية الشعب".

وأضافت بأن الحملة تستهدف مناطق عديدة من المدينة "سنقوم بزراعة 50 شجرة في حديقة حي الناصرة ومداخل المدينة بالإضافة لزراعة 100 شجرة بحي النشوة، ومن الأنواع التي ستتم زراعتها أشجار السرو والصنوبر وبعض نباتات الزينة ومنها العفص والرموش والأصابع".

وعن الهدف من هذه الحملة قالت "زيادة المساحات الخضراء في مدينة الحسكة هي من أبرز أهداف المديرية نظراً لشح المياه الذي تسببت بموجة جفاف وتصحر نتيجة قطع الاحتلال التركي ومرتزقته مياه نهر الفرات عن المنطقة، لذلك تم اختيار أنواعاً من الأشجار ذات القدرة العالية على تحمل الجفاف ولا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه في ريها، وقد استغنت مديرية البيئة في قوائمها أنواع كثيرة من الأشجار والنبات التي تحتاج إلى مياه بكميات كبيرة".

وأوضحت بأنه لدى المديرية العديد من المشاريع من أجل زيادة المساحة الخضراء في المنطقة "هناك مشاريع قيد الدراسة منها زراعة الأشجار في جبل عبد العزيز، وإنشاء غابة صناعية في مقاسم حي النشوة التابعة لقسم المحميات، وإنشاء مشتل في بلدة التوينة بالإضافة إلى تأسيس قرية بيئية نموذجية".

وهنأت هدلة داود كافة نساء إقليم شمال وشرق سوريا بيوم المرأة العالمي "النساء اللواتي ضحين وشاركن لإنجاح الثورة بكل قوة وإرادة وحققن انتصارات لا مثيل لها في العالم، وهذه الحملة تكريماً لجهودهن وانتصاراتهن وللاحتفال بهن".

وفي ختام حديثها قالت هدلة داود "أحث شعوب المنطقة للمحافظة على الأشجار وزراعتها لتعديل مناخ المنطقة وزيادة المساحات الخضراء فيها لمواجهة التصحر، فقد تعرضت مدينة الحسكة لقطع عشوائي للأشجار من قبل بعض الأهالي السبب الذي زاد من ظاهرة التصحر، لذا نعمل بكل جهد من أجل الحد من هذه الظاهرة لزيادة الوعي البيئي لدى الأهالي لبناء حياة أفضل وسط بيئة نظيفة وسليمة".