مزارعات إقليم شمال وشرق سوريا تحصدن نتاج عملهن وجهدهن

تقوم المزارعات في مدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا اللواتي بحماية حقولهن بالتعاون مع لجنة حماية الحقول، من أجل تفادي نشوب الحرائق أو إلحاق الضرر فيها من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.

سوركل شيخو

الحسكة ـ تشتهر مقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا بأرضها وسهولها الغنية بالذهب الأصفر والأسود والأبيض، ويقوم الأهالي كل عام في مثل هذا الوقت بحصاد نتاج عمل وجهد عدة أشهر من قمح وشعير وكمون.

ينتظر المزارعون في ناحية تل تمر وزركان أيضاً جفاف القمح والشعير، وفي هذه الأثناء تقوم المزارعات بالحراسة تفادياً للحرائق التي قد يشعلها الاحتلال التركي ومرتزقته داخل المنطقة. المزارعون الذين يعيشون على خط النار رغم هجمات الدولة التركية، قاموا بزراعة عشرات الآلاف من الهكتارات من أراضيهم بالقمح والشعير وينتظرون وقت الحصاد.

وقالت المزارعة جميلة أحمد (66 عاماً) من قرية "باب الخير" التابعة لمدينة الحسكة، إنهم زرعوا نحو 80 فداناً من الشعير والقمح على نهر زركان هذا العام، مضيفةً "نستخدم المولدات لري حقولنا، والآن ننتقل إلى المرحلة النهائية، بعد أيام قليلة سنقوم بحصاد محاصيلنا ولهذا السبب نحن الآن نتناوب على الحراسة، ونقوم بالتجول حول حقولنا كما يقوم الرعاة بالرعي من جهة والحراسة من جهة أخرى ولكي لا يشعل الأطفال والأشخاص المخربون النار في الحقول يجب علينا الحراسة وحماية حقولنا وأخذ الاحتياطات اللازمة. حتى لو اندلع حريق، فإن المياه وأكياس الخيش جاهزة، ولكن إذا كان حريقاً كبيراً، فستكون هناك حاجة إلى الإطفائية، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعيشون على خط النار أن يكونوا مستعدين".

من جانبها تقول رمزية فوزي (49 عاماً) من قرية "الزيدية" إنها تحمي حقولها مع لجنة حماية الحقول "هذا العام، وبسبب هطول الأمطار الغزيرة، سيكون محصول القمح والذرة جيد جداً، كما قمنا بزراعة القطن ولأن خير وبركة هذا العام كانت جيدة، يجب أن نحمي أراضينا ونعتني بعملنا الذي نقوم به منذ عدة أشهر، ومن الآن فصاعداً، سنقوم بتجهيز أكياسنا ومياهنا وجراراتنا. يجب أن يكون المزارعون على أهبة الاستعداد وأن يقوموا بالحراسة خاصة خلال ساعات الظهيرة، ففي تلك الساعات قد يندلع حريق، لذلك المهم أن نكون حذرين".