لجنة الاقتصاد تساهم في تنمية واقع العاملات في مجتمعهن

تستمر لجنة الاقتصاد في مجلس تجمع نساء زنوبيا لمقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا في عملها على افتتاح مشاريع نسوية مختلفة، بهدف خلق فرص عمل تساهم في دعم وتعزيز دور المرأة في المجتمع.

يسرى الأحمد

الرقة ـ تسعى لجنة الاقتصاد في مجلس تجمع نساء زنوبيا لدعم وتشجيع المرأة ودفعها للانخراط في كافة الساحات العملية من خلال افتتاح مشاريع خاصة بالمرأة، الأمر الذي ساهم بالنهوض بوضع العاملات والرفع من اقتصادهن الخاص.

 

 

افتتحت العديد من المشاريع الخاصة بالأفران في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، وعن الهدف من افتتاحها أوضحت الإدارية للمشاريع بلجنة الاقتصاد في مجلس تجمع نساء زنوبيا فاطمة حسن "نسعى من خلال المشاريع الاقتصادية تأمين فرص عمل للنساء ودعمهن وتشجيعهن معنوياً واقتصادياً لتحقيق اكتفائهن الذاتي والمادي".

مَكنت المشاريع المرأة اقتصادياً ودفعتها لرفض الاستغلال وإثبات ذاتها "الرجل يفرض هيمنته وسلطته على المرأة بحكم أنه هو من يعمل ويقدم لها الدعم المادي، لذلك يقوم باستغلالها وإخضاعها والتحكم بحياتها كما يشاء، لكن افتتاح لجنة الاقتصاد المشاريع للمرأة ساهم في دعمها وتشجيعها على خوض الغمار في تجربة العمل والاعتماد على ذاتها، مما ساعدها على تحقيق اكتفائها الذاتي والاقتصادي وتعزيز ثقتها بنفسها".

وعن المشاريع المستقبلية للجنة الاقتصاد بينت أنه "افتتحنا العديد من الأفران الموزعة على الخطوط التابعة للأرياف والقرى المجاورة لمقاطعة الرقة ويضم كل فرن حوالي أربع عاملات وأكثر، ونسعى في الأيام المقبلة لتوسيع مشاريعنا وتطويرها في الأرياف البعيدة عن المدينة لاستقطاب أكبر عدد من الأيدي العاملة النسوية ودعمهن".

 

 

ويعتبر مشروع الأفران من أهم المشاريع الاقتصادية وأكثرها عملاً، كون مادة الخبز والطعام من الضروريات الأساسية للحياة، وأحد الأفران التي تم افتتاحها "فرن العافية والعوافي" في حي المشلب غرب مدينة الرقة وتعمل فيه مجموعة من العاملات، وأوضحت العاملة شهلة المحمد (40) عاماً أم لخمسة أطفال "بعد افتتاح فرن خاص بالمرأة في المنطقة قررت الاعتماد على ذاتي والبدء بالعمل فيه للمساهمة في تحقيق استقلالي الخاص".

ولفتت إلى أنه "هنالك أقبال كبير على الفرن من قبل الأهالي في الحي وخارجه، فالفرن يتميز بأسعاره التي تختلف عن بقية الأفران في المنطقة فبحسب الطلبات يتم تحديد كمية خبز العجينة والتي تتجاوز أحياناً الكيسين من الطحين".

وحول الصعوبات التي تواجهها بينت "نواجه صعوبة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة فتصبح حرارة الفرن لا تطاق، فأنا أعاني من ضيق في التنفس خاصة أثناء العمل بحكم طبيعة عملي في طهي الفطائر في بيت النار".

وأكدت أن النساء تحافظن على مهنة إعداد الخبز التي توارثنها عبر الأجيال، والتي تعد من تراث وثقافة منطقتها "التمسك بثقافة وتراث منطقتي لحمايته من الاندثار ونقله للأجيال القادمة يشعرني بالفخر".

وأشادت بدور التنظيمات والحركات النسوية التي ساهمت في رفع الاقتصاد الذاتي للمرأة في المنطقة "دفعت التنظيمات النسوية المرأة للاعتماد على ذاتها وحثتها على ضرورة تنظيم نفسها لتحرر فكرها وتتعرف على حقيقة وجودها وكيانها وتثبت ذاتها، وشجعتها على الانخراط في كافة الساحات العملية لتحقيق اقتصادها الذاتي وأعاله أسرتها والمشاركة في الفرص التي توفرت لها للنهوض بالمجتمع وتطويره نحو الأفضل".