"ويتريني" مسرحية تجسد إرادة امرأة لا تعرف الاستسلام
تتناول مسرحية "ويتريني" قصة امرأة تتحدى كل العقبات لتحقيق حلمها، مجسدةً إرادة لا تعرف الاستسلام، العمل الذي استغرق قرابة العامين من التحضير، لاقى ترحيباً جماهيرياً واسعاً، ويعكس عبر شخصياته الأسطورية صراعاً إنسانياً بين الألم والمقاومة.

سنيا مرادي
سنة ـ تسلط مسرحية "ويتريني" الضوء على امرأة تتحدى كل العقبات، تمضي بثبات دون خوف أو ندم، وتخوض في طريقها كل تجربة حتى الخيانة لكنها لا تتراجع ولا تنكسر، تضع حياتها على المحك وتفضّل الاقتراب من حلمها على حساب سنوات عمرها، غير آبهة بالثمن، ومع كل مرحلة تزداد التحديات لكنها تزداد عزيمة، لأن ما يدفعها ليس مجرد رغبة، بل إرادة امرأة لا تعرف الاستسلام.
في مسرحية "ويتريني" لا تُقدَّم مهسا كضحية، بل كقوة فاعلة تصنع قدرها بيديها، العمل من إنتاج روهان رزاقي، وبطولة مجموعة من الممثلين الشباب، منهم سارينا توراني، ألناز حسيني، رضا فراقي، أرشام رضائي، كوثر حسيني، صاحب يوسفي، هيجا حيدري، بارسا شيري، مبين أحمدي، إرشاد مينويي، كيهان بوباني، بارسا أميني، برند معظمي، مهسا اسفندياري، وماردين زماني.
لاقى العرض ترحيباً واسعاً من الجمهور ونقداً إيجابياً من المختصين، وهو ثمرة عامين من العمل الجماعي لخريجي المسرح، يجمع بين السخرية والواقع، حيث تتحول الدمى من رموز للفرح إلى مرايا تعكس ألم المجتمع، ألمٌ لا يفرّق بين عمر أو جنس، لكن وسط هذا الألم، ينبثق صوت المقاومة، لا للاستسلام، بل للنضال حتى الوصول.
قالت مهسا أسفندياري، الممثلة التي أدّت دور "مهسا" في مسرحية ويتريني "أنا في التاسعة عشرة من عمري، وأعمل في المسرح منذ عام 2020، كانت تدريبات ويتريني منذ البداية على شكل ورش عمل، واستغرق تنفيذها تحت إشراف المخرج ماردين زماني ما بين 22 إلى 25 شهراً، رغم كل التحديات تمكّنا من تقديم العرض، وفخورة بأن جمهورنا بهذا الغنى العاطفي والفني، فقد منحونا دعماً كبيراً وشعوراً بالثقة".
وأضافت "واجهنا صعوبات كثيرة، لم يكن لدينا قاعة تدريب أو مكان للعرض، لكننا استمرينا بفضل تماسك الفريق، وقدمنا العرض من 13 إلى 22 تشرين الأول الجاري، وكان استقبال الجمهور مشجعاً، هذا الحب هو ما يُبقي الفن حيّاً، ولهذا اخترت المسرح، وأتمنى أن يزداد إقبال الناس عليه، لأنه الفن الوحيد الذي يحدث في اللحظة ويعيشها الجميع".
وعن المسرحية، أوضحت "ويتريني يستلهم شخصيات وأساطير شرقية مثل كراولي، بايمون، روينا وغيرهم. أؤدي دور امرأة اختارت طريقاً صعباً وتسعى لإكماله حتى النهاية، بمساعدة صديقتيها ليلي ولو، تحاول تحقيق حلمها بإقامة حفل موسيقي باستخدام الغيتار، لا يهمها كيف تصل، المهم أن تصل، في البداية لم أكن أستطيع التواصل مع الشخصية، لكنني أدركت لاحقاً أن مهسا تسعى فقط وراء أحلامها المشروعة، أتمنى أن أكون في حياتي مثل مهسا التي جسّدتها على المسرح".