وسط تصعيد العمليات العسكرية في الضفة الغربية ارتفاع مقلق في أعداد القتلى
مع استمرار العمليات العسكرية التي شنتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، نشرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية تقريراً أكدت فيه أن العمليات الإسرائيلية تسبب بمقتل عدد غير مسبوق من المدنيين.

مركز الأخبار ـ لا تزال الضفة الغربية تشهد مرحلة غير مسبوقة من التصعيد العسكري للقوات الإسرائيلية مع تطبيقها لتكتيكات الحرب التي استخدمتها في غزة والتي أدت إلى مقتل المئات من المدنيين بينهم أطفال ونساء ونزوح الآلاف من منازلهم قسراً.
نشرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية أمس الاثنين العاشر من آذار/مارس، تقريراً أكدت فيه أن العمليات العسكرية التي تشهدها الضفة الغربية المحتلة أدت إلى ارتفاع مقلق في أعداد القتلى خاصةً بين الأطفال، فضلًا عن عمليات نزوح جماعية قسرية لسكان المخيمات.
وقالت منظمة "بتسيلم" الحقوقية في تقريرها، إن السلطات الإسرائيلية نقلت تكتيكاتها العسكرية المستخدمة في حرب غزة إلى الضفة الغربية، مما تسبب بزيادة الغارات الجوية والهجمات على المدنيين، مشيرةً إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أدت العمليات الإسرائيلية إلى مقتل عدد غير مسبوق من المدنيين بينهم أطفال متجاوزة بذلك أعداد الضحايا خلال الانتفاضة الثانية.
وكانت العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن نزوح 40 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس، وهو أكبر نزوح منذ عام 1967.
وأشارت المنظمة في تقريرها، إلى أن هناك ارتفاع غير مسبوق في أعداد القتلى من الأطفال خلال العمليات العسكرية في الضفة الغربية حيث تم تسجيل 180حالة وفاة للأطفال خلال 17شهر فقط، مضيفاً أن القوات الإسرائيلية استخدمت تكتيكات جديدة في عملياتها، متبعاً نهجاً توسعياً في استخدام الضربات الجوية ضد الأهداف الفلسطينية، حيث أدت الضربات الجوية المتكررة إلى مقتل عدد من المدنيين.
وأكد التقرير أن القوات الإسرائيلية هدمت العشرات من المنازل مما أدى إلى تزايد عمليات التهجير القسري للسكان، تحت تهديد السلاح أو عبر رسائل صوتية بثت عبر مكبرات الصوت.