وسط ترقب شعبي... إطلاق سراح أسرى بينهن مقاتلات من وحدات حماية المرأة

في سياق الجهود المستمرة لتفعيل بنود الاتفاقيات السياسية وتعزيز الاستقرار المجتمعي، شهدت مدينة حلب استئناف عملية تبادل الأسرى وعلى رأسهم مقاتلات وحدات حماية المرأة اللواتي لعبن دوراً في حماية مجتمعاتهن.

مركز الأخبار ـ وسط آمال بأن تكون هذه الخطوة بداية لمزيد من التفاهمات السياسية والاجتماعية في المنطقة، تم استئناف المرحلة الثانية من اتفاقية تبادل الأسرى بين المجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية والحكومة السورية المؤقتة.

ووفقاً للأنباء الواردة، فقد تم اليوم الاثنين 2 حزيران/يونيو، إطلاق سراح 7 من مقاتلات وحدات حماية المرأة إلى جانب 293 من الأسرى التابعين لقوات سوريا الديمقراطية، وذلك مقابل الإفراج عن نحو 176 أسيراً من عناصر الفصائل المسلحة.

وتعد هذه العملية، خطوة نحو إنهاء معاناة المحتجزين، كما أنها تحمل أهمية خاصة كونها تشمل الإفراج عن عدد من مقاتلات وحدات حماية المرأة، اللواتي لعبن دوراً بارزاً في حماية مجتمعاتهن خلال الحرب. 

وقد جاء هذا الاستئناف بعد تأجيل سابق بسبب تعقيدات متعلقة بتسليم مقاتلات وحدات حماية المرأة، وهو ما تم تجاوزه عقب اجتماع جمع وفد إقليم شمال وشرق سوريا بمسؤولين في الحكومة السورية المؤقتة. 

وتندرج هذه العملية ضمن تنفيذ البند الـ 12 من الاتفاقية المبرمة في الأول من نيسان/أبريل، والتي تنص على "تبييض السجون" عبر تبادل الأسرى بين الطرفين، في إطار تعزيز الاستقرار والسلم الأهلي. كما تضمنت الاتفاقية 14 بنداً رئيسياً، من بينها حماية السكان، منع المظاهر المسلحة، وتنظيم الأمن الداخلي لضمان سلامة المجتمع. 

ويأتي استئناف التبادل وسط ترقب واسع من الأهالي، الذين يأملون أن تكون هذه الخطوة بداية لحل أوسع يُنهي معاناة المحتجزين ويعزز دور المرأة في عملية السلام.