ورشة تدريبية في بغداد لتعزيز الحملات الإعلامية في مناصرة ودعم حقوق النساء

شددت المشاركات في الورشة، على أهمية عقد مثل هذه الورش والدورات لدورها في رفع الوعي وتعزيز المعرفة بأسس وأساليب تنظيم حملات المناصرة، لضمان نجاحها وتحقيق أهدافها.

رجاء حميد رشيد

العراق ـ ضمن جهودها لتعزيز مفاهيم المناصرة والحملات الإعلامية من أجل السلام وتمكين النساء، وتحليل أولويات القضايا المجتمعية ذات الصلة بالمرأة، نظّمت رابطة المرأة العراقية، أمس الخميس 29 أيار/مايو، ورشة تدريبية بعنوان "بناء حملات إعلامية مدافعة، مناصرة وبناء السلم المجتمعي"، وذلك في العاصمة العراقية بغداد.

ركزت الورشة التدريبية، التي تستمر لمدة ثلاثة أيام على التوالي، على عدد من المحاور النظرية والتطبيقية المتعلقة بتحليل وتصميم حملات مناصرة فعّالة، من خلال تحديد الأهداف واختيار النهج الملائم وصياغة الرسائل والتواصل مع الجهات المؤثرة، كما تناولت إمكانية توظيف الإعلام التقليدي والرقمي كوسائل فعالة في دعم قضايا السلام وحقوق النساء، من خلال تطوير المحتوى الإعلامي، وصياغة رسائل مقنعة وتخطيط استراتيجيات إعلامية هادفة.

وشملت الورشة تعريفاً بمفهوم المناصرة وأهميتها، والمهارات الأساسية التي ينبغي توفرها لدى القائمين على الحملات، إضافة إلى استعراض أبرز القضايا التي يمكن تبنيها ضمن حملات المناصرة، وتم التطرق إلى كيفية تنظيم الأهداف واختيار أساليب العمل المناسبة، وبناء علاقات مع المؤثرين وكتابة رسائل إعلامية مؤثرة وجاذبة عبر مواقع التواصل الافتراضي.

وأكدت المشاركات في الورشة من بغداد وعدد من المدن الأخرى على أهمية عقد مثل هذه الورش والدورات لما لها من دور في رفع الوعي وتعزيز المعرفة بأسس وأساليب تنظيم حملات المناصرة، لضمان نجاحها وتحقيق أهدافها.

وأوضحت نضال توما، عضوة سكرتارية رابطة المرأة العراقية ومديرة مشروع "بيئة سليمة"، أن هذه الورشة تهدف إلى تمكين النساء من أدوات وأساليب فعالة لتنظيم حملات المدافعة والمناصرة، بما يضمن كسب دعم الجهات المعنية، مؤكدة على الدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام في نجاح هذه الحملات، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة تجنب الإعلام السلبي.

بدورها أشارت الناشطة طيبة عبد الكريم من بغداد، إلى أن النساء بطبيعتهن مدافعات، مما يستدعي تطوير المهارات المتعلقة بتحديد الأهداف واختيار الوسائل المناسبة في حملات المناصرة.

من جانبها، شددت الناشطة سهاد الخطيب من النجف الأشرف، على الحاجة الماسة لمثل هذه الحملات للدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة، خاصة في ظل الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها.

أما الناشطة في مجال حقوق الإنسان رغد شهاب من ذي قار، فقد لفتت إلى وجود العديد من القضايا الخاصة بالمرأة التي تتطلب تنظيم حملات مناصرة فاعلة، في ظل وجود قوانين مجحفة بحقها، مؤكدة أن الحاجة أصبحت ملحة لمثل هذه الحملات لضمان حقوق المرأة في مختلف المجالات، والالتزام بالمعاهدات الدولية التي صادق عليها العراق وتنفيذها.

 كما تناولت الورشة دور الإعلام في دعم قضايا السلام، وآليات التخطيط لحملات مناصرة إعلامية ناجحة، بدءاً من تحديد الجمهور المستهدف، مروراً بصياغة رسائل واضحة، ووصولاً إلى تطوير أدوات الاتصال الفعالة.