وليدة حسن: عدم محاسبة قَتَلة النساء يزيد من المخاطر التي تهدد المرأة

أكدت وليدة حسن، المتحدثة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل بمدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، بأن تعيين قاتل هفرين خلف في منصب عسكري رفيع بدلاً من محاكمته يزيد من المخاطر والتهديدات على حياة ومستقبل النساء.

بيلين نوبلدا

قامشلو ـ قتل حاتم أبو شقرا قائد ما تسمى أحرار الشرقية، عام 2019، هفرين خلف الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، وبدلاً من محاكمته ومحاسبته، تم تعيينه من قبل الحكومة السورية المؤقتة قائداً للفرقة العسكرية 86 على مناطق دير الزور والحسكة والرقة.

أدانت وليدة حسن المتحدثة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في قامشلو، تعيين حاتم أبو شقرا من قبل الحكومة السورية المؤقتة "لا نقبل تكليف قاتل يتصدر اسمه إلى الآن قوائم الإرهاب الدولية والمتورطة في سفك دماء الكثير من الأبرياء، وقيادة الفرقة 86 في مناطق دير الزور والحسكة والرقة، لا يمكننا قبول هذا الشخص الذي تورط في سفك دماء أهالي عفرين وارتكب العديد من عمليات الاعتداء على النساء، وخير مثال على ذلك جرائمه وانتهاكاته مقتل الشهيدة هفرين خلف".

 

"يجب محاكمته"

وعن هفرين خلف التي قُتلت على يد جهاديي هيئة تحرير الشام، قالت وليدة حسن "إذا لم يُعاقب المجرمين أمثال حاتم أبو شقرا، لا يمكننا أن نثق بالحكومة السورية المؤقتة، هفرين خلف ناضلت من أجل السلام والحرية وحقوق المرأة، كانت شخصية سياسية بعيدة عن العمل العسكري، وبعد وصول هيئة تحرير الشام إلى السلطة ووعودها بتحقيق الأمن والاستقرار تقوم بتعيين مجرمين أمثال حاتم أبو شقرا قائداً، أي نوع من الأمان سيحققه المجرمون، هذا أمر مرفوض تماماً من الشعب ومن حزب سوريا المستقبل".

وشددت وليدة حسن على الاستمرار بالنضال والرفض لهذا الأمر رافعين أصواتهم حتى تتم محاسبة القاتل وتقديمه للعدالة "حتى لو اقتصر الأمر على المنظمات النسائية، لن نسكت حتى ينال عقابه المناسب، وسنخرج إلى الشوارع حتى تتم محاسبة قاتل هفرين خلف"، لافتةً الانتباه إلى أنه "بدلاً من معاقبته، يُرسل إلى المناطق التي قتل فيها آلاف مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، ورداً على ذلك نطالب بمحاكمة هؤلاء المتورطين في سفك دماء وقتل الأبرياء".

 

"التهديدات والمخاطر على النساء تزداد"

وأكدت وليدة حسن أنهم كمنظمات نسائية ومجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل سيبقون دائماً في الساحات ويحمون إرث هفرين خلف "قُتلت بوحشية أمام أعين العالم، جريمة قتلها صورت لنا حجم الكراهية والحقد تجاه النساء، لن نصمت أبداً أمام هذه الجريمة، قدمت والدة هفرين خلف ملف القضية إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية، وقدمنا نحن أيضاً ملفها إلى المنظمات الدولية، إذا لم يُعاقب هؤلاء الأشخاص، فإن الخطر والتهديد الذي تتعرض له النساء سيزدادان أكثر فأكثر".

 

"لن نسكت"

واختتمت وليدة حسن حديثها بالقول "إن الثورة التي تحققت بعد أكثر من 13 عاماً انطلقت بقيادة المرأة، وقد نظمت النساء أنفسهن وتطورن في جميع مجالات الحياة، لذلك سنظل دائماً ندافع عن القضية التي قتلت من أجلها هفرين خلف، وسننهض إلى الساحات حتى تحقيق العدالة، لن نقبل أن يصبح القاتل قائداً، سنبقى في الميادين والساحات حتى يُحاكم".