تقرير يوثق اختطاف 50 امرأة في طرطوس ومحيطها

باتت ظاهرة اختطاف النساء العلويات، تشكل مصدر قلق متزايد، حيث نشرت تقارير توثق اختطاف نحو 50 امرأة، وسط غياب الإجراءات الرسمية لكشف ملابسات هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.

مركز الأخبار ـ في ظل تصاعد العنف في سوريا، تواجه النساء العلويات في بعض المناطق تحديات قاسية تهدد أمنهن وحياتهن اليومية، وهو ما يكشف عن حجم الأزمة الإنسانية المستمرة.

نشرت قناة "فرانس 24" أمس الأربعاء الرابع من حزيران/يونيو، تقريراً حول اختطاف النساء العلويات في سوريا، خاصة في طرطوس، ووفقاً للتقرير، استُهدِف العديد من المدنيين في المجازر الأخيرة، مما أدى إلى اختطاف عدد كبير من النساء العلويات.

وبحسب التقرير فالخوف أصبح جزءاً من حياة النساء في المنطقة، حيث يخشين الخروج من منازلهن، كما ورد في التقرير أن شابة تم إطلاق سراحها بعد اختطافها، كانت في حالة صدمة شديدة لدرجة أنها لم تستطع التحدث، وأفاد شقيقها بأن العائلة لم تكن لها أي انتماء سياسي، ومع ذلك تعرضت لهذا الوضع الصعب.

وفقاً للتقرير، فقد تم احتجاز الفتاة المختطفة في قبو لمدة شهرين قبل أن يتم إطلاق سراحها، وذكرت شقيقتها أن مسلحين مجهولين سألوها عن الطائفة التي تنتمي إليها شقيقتها، ولأنها علوية، قاموا باختطافها واحتجازها في مكان مجهول، كما أشار التقرير إلى أن معظم النساء المختطفات تعرضن لسوء المعاملة أثناء احتجازهن.

وبحسب نشطاء حقوق الإنسان الذين يحققون في عمليات اختطاف النساء، يتم تسجيل حالتين أو ثلاث حالات اختطاف يومياً في طرطوس والمناطق المحيطة بها، مع الإشارة إلى أن النساء المختطفات ينتمين إلى فئات عمرية مختلفة، بما في ذلك الفتيات وطالبات.

كما تضمن التقرير تقييمات الناشطة الحقوقية فريحة يوسف، التي وصفت عمليات الاختطاف بأنها استمرار للعنف الاجتماعي الذي مارسه النظام السابق، مؤكدةً أن لديهم وثائق تثبت اختطاف 50 امرأة، ومع ذلك، لم تتخذ الأجهزة الأمنية أي خطوات لكشف هوية الجناة أو محاسبتهم.