مركز الأخبار ـ وفقاً لمنظمات أممية تفاقمت أزمة الجوع في الدول العربية، خاصة بعد عدم تمكن ملايين الأشخاص من الحصول على الغذاء الكافي.

أصدرت ست منظمات أممية هي منظمة "الأغذية والزراعة "الفاو"، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" أمس الأربعاء 18 كانون الأول/ديسمبر، تقريراً عن ارتفاع معدلات الجوع في المنطقة العربية لمستويات غير مسبوقة في عام 2023 بسبب الصراعات والأزمات.

وأشار التقرير إلى أن حوالي 1865 مليون شخص أي ما يعادل 39.7 من السكان، واجهوا انعدام الأمن الغذائي، وأن 72.7 مليون عانوا منهم بشدة.

وأوضح التقرير، أن الصراع هو المحرك الرئيسي لانعدم الأمن الغذائي وسوء التغذية في البلاد، وأن التحديات الاقتصادية والتفاوتات المرتفعة في الدخل، والآثار المناخية الشديدة لها تأثيرات مهمة.

وأكد على أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية أدى إلى تفاقم الأزمة، لافتاً إلى أن مؤشرات الأمن الغذائي والتغذية من المتوقع أن تتدهور بشكل مأساوي بسبب الصراعات المتواصلة، وموجات الجفاف المستمرة في عدة دول. 

وأشار التقرير إلى أن الأنظمة الغذائية الصحية شكلت أزمة خطيرة على المنطقة العربية، حيث لم يتمكن أكثر من 151 مليون شخص من تحمل التكاليف عام 2022، موضحاً أن الدول لا تزال تعاني من اتجاهات متزايدة من السمنة لدى الأطفال والبالغين، والهزال، ونقص المغذيات، مثل فقر الدم بين النساء.

وشدد التقرير على ضرورة القضاء على الجوع، مؤكداً على الحاجة إلى تحويل وتعزيز أنظمة الأغذية الزراعية، ومعالجة أوجه عدم المساواة، وضمان أن تكون الأنظمة الغذائية الصحية تكاليفها غير مكلفة ومتاحة للجميع.