تقرير: أكثر من مليوني طفل وامرأة حامل حرموا من علاج سوء التغذية في اليمن

أكد تقرير حديث لبرنامج الغذاء العالمي، أن أكثر من مليوني طفل وامرأة حامل ومرضعة في اليمن، حرموا من علاج سوء التغذية الحاد بسبب نقص التمويل.

اليمن ـ تركت سنوات الحرب الطويلة في اليمن ملايين السكان في مواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة وتدهور الاقتصاد وتزايد انعدام الأمن الغذائي، مما أدى إلى حاجة ملايين السكان للمساعدات الإنسانية.

أفاد تقرير جديد لبرنامج الغذاء العالمي (WFP) أمس الأربعاء 30 تشرين الأول/أكتوبر، أن نقص التمويل حرم أكثر من مليوني طفل وامرأة حامل من تلقي علاج سوء التغذية الحاد خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي والذي يعرض حياتهم للخطر.

ونوه التقرير إلى أن 2.3 مليون شخص من الفئات الأكثر عرضة، والمعروفة بمجموعات (PBWG)، لم يحصلوا على العلاج اللازم خلال هذا الشهر بسبب النقص الحاد في الدعم المالي، مضيفاً أن برنامج الوقاية من سوء التغذية الحاد التابع للبرنامج لا يزال معلقاً منذ كانون الثاني/يناير 2024، الأمر الذي يعرض 2.4 مليون طفل وامرأة حامل لمخاطر مضاعفات سوء التغذية التي قد تؤدي إلى عواقب صحية وخيمة.

وأكد البرنامج أن عملياته في اليمن تعاني من نقص حاد في التمويل، حيث لم يتجاوز التمويل نسبة 43% من إجمالي متطلبات التمويل الصافية، والتي تقدر بـ 448 مليون دولار، لفترة الستة أشهر المقبلة بدءاً من تشرين الأول/أكتوبر الجاري حتى آذار/مارس 2025.

بالرغم من التحديات تمكن برنامج الغذاء العالمي في أيلول/سبتمبر الماضي، أن يقدم المساعدة لـ 762.5 ألف طفل وامرأة وفتاة حامل ومرضع من خلال برامجه التغذوية الرئيسية.

وتضمنت هذه المساعدة 671.3 ألف شخص في برنامج علاج سوء التغذية الحاد المعتدل (MAM) و91.2 ألف آخرين في برنامج الوقاية من سوء التغذية الحاد (PAM)، وذلك بفضل التخصيص الذي قدمه صندوق التمويل الإنساني في اليمن.

ويحتاج الوضع الحالي في اليمن مع استمرار الحرب والأوضاع الاقتصادية المتدهورة لتكثيف جهود المجتمع الدولي لتوفير الدعم اللازم والعاجل حفاظاً على صحة الأطفال والنساء في اليمن، وتجنب تفاقم الأزمات الإنسانية التي تهدد حياة الملايين.