تقرير: أكثر من 120 متظاهر فقدوا إحدى أعينهم أو كلتاهما في إيران
أكد مركز حقوق الإنسان في جامعة كاليفورنيا، أن أكثر من 120 شخصاً فقدوا أبصارهم خلال الانتفاضة الأخيرة بنيران متعمدة ومباشرة من قوات الأمن الإيرانية.
مركز الأخبار ـ عقد مركز حقوق الإنسان بجامعة كاليفورنيا، وهو مركز أبحاث مستقل في مجال حقوق الإنسان، مائدة مستديرة مسجلة بالفيديو مع سارة حسين، المحامية البنغلادشية التي تترأس بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق، حول ضحايا الانتفاضة الأخيرة في إيران.
أكد مركز حقوق الإنسان بجامعة كاليفورنيا، أمس الجمعة 22 آذار/مارس، أن أكثر من 120 شخصاً فقدوا أبصارهم خلال الانتفاضة الأخيرة التي اندلعت في السادس من أيلول/سبتمبر 2022، بنيران مباشرة ومتعمدة من قوات الأمن الإيرانية، لافتاً إلى أن هؤلاء الضحايا فقدوا البصر في إحدى العينين أو كلتيهما.
وأعلن الباحثون في هذا المركز أن العديد من ضحايا هذه الهجمات هم من الطلاب والطالبات، وأن معظم الذين أصيبوا بأضرار في أعينهم خلال الانتفاضة كانت أعمارهم أقل من 30 عاماً.
ويشير هذا التقرير أيضاً إلى أن إحدى الضحايا كانت فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات كانت تشاهد الاحتجاجات في الشارع من شرفة منزلها.
وقالت أليكسا كونيغ، أحد مديري مركز حقوق الإنسان في جامعة كاليفورنيا، إن البيانات المقدمة في هذا التقرير يمكن أن تستخدم في النهاية كدليل في محاكمة قادة إيران وعملائهم في المؤسسات القانونية الدولية.
مركز حقوق الإنسان بجامعة بيركلي (HRC) هو مركز بحث وتدريس يستخدم تقنيات مبتكرة وأساليب علمية للتحقيق في جرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وبناءً على النتائج التي يتوصل إليها، لوضع تدابير سياسية محددة لحماية السكان الضعفاء وتوصي بمحاسبة المجرمين.
ويقوم مركز حقوق الإنسان التابع لجامعة كاليفورنيا في بركلي بتدريب المدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم وتزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لتوثيق الانتهاكات وتحويل تلك المعلومات إلى عمل فعال.
ويأتي إصدار هذا التقرير بينما حمّلت لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، الجمعة 8 آذار/مارس الجاري، بشأن الانتفاضة الأخيرة التي أدت إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، إيران مسؤولية ما حدث من عنف جسدي الذي أدى إلى وفاة جينا أميني، ووصف إجراءات الحكومة ضد المرأة في إيران بأنها "جريمة ضد الإنسانية".