تنظيمات نسوية في شمال وشرق سوريا تتضامن مع "ثورة الجدائل"

أكدت نساء مقاطعة الحسكة بشمال وشرق سوريا خلال ملتقى خطابي، على تضامنهن مع انتفاضة النساء في إيران وشرق كردستان.

دلال رمضان

الحسكة ـ أكدت المشاركات في الملتقى الخطابي الذي نظم في مقاطعة الحسكة بشمال وشرق سوريا، على تضامنهن ومساندتهن لانتفاضة المرأة في شرق كردستان وإيران من خلال تكثيف الفعاليات.

تحت شعار "jin jiyan azadî"، نظمت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، اليوم الأربعاء 31 أيار/مايو، ملتقى خطابي في مقاطعة الحسكة لدعم ومساندة "ثورة الجدائل" في شرق كردستان وإيران، بحضور العشرات من عضوات المنظمات النسائية.

وعلى هامش الملتقى، قالت عضوة منسقية مجلس المرأة للمجتمع المدني في شمال وشرق سوريا ستير قاسم "شارك في هذه الفعالية العديد من التنظيمات النسائية ومنصة الفعاليات المشتركة، دعماً لثورة المرأة في شرق كردستان وإيران ضد النظام القمعي الاستبدادي، والتي انطلقت شراراتها الأولى بعد مقتل جينا أميني على يد شرطة الأخلاق".

وأوضحت أن مقتل جينا أميني أثار ردود فعل محلية وعالمية ودولية، وتسبب في اندلاع الانتفاضة في عموم إيران بمشاركة كافة المكونات الموجودة في البلاد "مقتل جينا أميني كان كالبركان الثائر في وجه السلطات الإيرانية وشعلة النور للشعب الذي يعيش القمع والذل منذ مئات السنين".

وأشارت إلى أنه من خلال الكلمات التي ألقيت اليوم أبدت النساء في شمال وشرق سوريا تضامنهن مع نساء شرق كردستان وإيران "نطلع اليوم إلى أن تتكلل هذه الثورة بالنصر، حتى لو لم تتحقق أهدافها في الوقت الراهن، إلا أنها أيقظت المجتمع من سبات طويل الأمد، كما تردد شعار "jin jiyan azadî" في جميع أنحاء العالم، فكانت ثورة المرأة الحرة ضد الظلم والذهنية الذكورية".

ووجهت ستير قاسم رسالة للنساء في إيران وشرق كردستان على أن تتحلين بالشجاعة والصبر، وتتخذن من جينا أميني قدوة لهن، وأن ترفضن العبودية والعادات والتقاليد التي تحكمهن، ويجب أن تكنّ قويات وتدافعن عن أنفسهن وحقوقهن التي أقرتها المواثيق الدولية.

ومن جانبها، قالت الناطقة باسم تجمع نساء زنوبيا في مدينة الرقة خود عيسى "لقد جئنا اليوم من المناطق المحررة لنعلن تضامننا مع ثورة النساء في شرق كردستان وإيران اللواتي انتفضن بوجه النظام القمعي والاستبدادي بعد مقتل جينا أميني".

ولفتت إلى أنهن في مدينة الرقة والمناطق الأخرى التي سيطرة عليها داعش عانين كثيراً، إلا أنهن لم تستسلمن لأحكامهم وتشريعاتهم "لقد ذقنا طعم الحرية بعد تحرير مدينتنا من رجس الإرهاب، ونقف اليوم هنا لنعلن تكاتفنا مع ثورة المرأة في شرق كردستان وإيران حتى تحصل النساء إلى حقوقهن وحريتهن، ويسود العدل والمساواة داخل مجتمع ديمقراطي".

وأشارت خود عيسى إلى أنه لا وجود للديمقراطية أو الحرية ما لم تتحرر المرأة وتحصل على كافة حقوقها المسلوبة "نحن ماضون يداً بيد مع ثورة المرأة في إيران والتي عرفت بثورة الجدائل".