تنديداً بمجازر غزة... تونسيون يحتجون أمام السفارة الأمريكية

تجمع عدد من المحتجين في تونس أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة التونسية، للتنديد بما يحدث في غزة من مجازر والمطالبة بوقف الحرب التي تشنها القوات الإسرائيلية.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ شهد قطاع غزة خلال الأيام الماضية أعنف هجوم منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر2023، راح ضحيتها خلال أيام أكثر من ألف شخص معظمهم نساء وأطفال.

توافد الأهالي في تونس أمس السبت الخامس من نيسان/أبريل، بإعداد غفيرة للتجمع أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة البحيرة بالعاصمة التونسية، ورفعوا علم فلسطين وطالبوا بوقف المجازر في غزة، كما رفعوا شعارات على غرار وقف قتل الأطفال.

وعلى هامش الاحتجاج قالت الناشطة بالمجتمع المدني نجلاء كرامتي "أشارك في كل الوقفات التضامنية وأحرص على أن أكون موجودة فيها، فلسطين هي البوصلة لقد تعلمنا من آبائنا وأمهاتنا أن فلسطين هي قضيتنا الأولى وهي قضية مركزية".

وأكدت أنها ستبقى تطالب بتحرير فلسطين "مهما خذلتنا الأنظمة سنواصل المسيرة ولن تكون الأخيرة وهناك أجيال وأجيال ستحمل هذه الرسالة حتى تتحرر فلسطين".

 

 

ومن جانبها قالت يسر كرامتي طالبة بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس اختصاص قانون عام وناشطة بالمجتمع المدني "أقل ما يمكن فعله هو المساندة بطرق غير مباشرة أولاً من خلال المشاركة في هذه المسيرات والوقفات التضامنية ومن خلال المقاطعة لأن لديها تأثيرات اقتصادية سلبية".

ولفتت إلى أنها "درست اختصاص قانون عام بالجامعة وهناك مادة أسمها مادة القانون الدولي الإنساني درسنا الكثير من الأشياء منها مبدأ الشعوب في تقرير مصيرها والحقوق والحريات بجميع أصنافها، كما درسنا كيف يمكن الحفاظ على هذه الحقوق والحريات ففي حالات الحرب يجب أن نحمي المدنيين والأطفال والنساء الحوامل وغيرهم".

وأكدت على أن "كل ما يحدث لغزة كشف عن وجود تعارض بين القانون الدولي الإنساني وما نراه على أرض الواقع لأن القانون الدولي أصبح حبر على ورق طالما أنه لا يمكن اعتباره مادة قانونية قابلة للتطبيق، مشيرةً إلى أن القانون الدولي نص على حماية المدنيين ولكن لا وجود لتطبيقه على أرض الواقع"، مشددةً على ضرورة الوعي الجماعي بأهمية التضامن الإنساني مع غزة ومقاطعة المنتوجات الأمريكية.