الرقة ـ مثل مجلس تجمع نساء زنوبيا خلال نضاله على مدار عامين المظلة والمرجعية لكافة النساء رغم التحديات التي أعاقت إنجاز العديد من الأعمال.

باشر مجلس تجمع نساء زنوبيا بعقد اجتماعاته السنوية لتعقد بعدها كونفرانسه العام على مستوى المقاطعات الثلاثة "طبقة والرقة، ودير الزور"، وذلك بالتزامن مع اقتراب ذكرى تأسيس المجلس المصادف الأول من حزيران/يونيو.

وعقد اليوم الأحد 18 أيار/مايو مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا اجتماعه السنوي تحت شعار "المرأة نفسها هي الكون" بحضور نخبة من عضوات المؤسسات النسوية والمدنية والأحزاب السياسية لتقيم أعمالها على مدار عامين، ووضع خطط جديدة للمجلس.

وبدأ الاجتماع بقراءة رسالة القائد عبد الله أوجلان التي أهدها للنساء في الثامن من آذار، وعقبها شرح للوضع السياسي والمستجدات الأخيرة على الساحة الإقليمية، وكما عرض أعمال التجمع عبر سنفزيون على مدار عامين، وعليه قيم وضعيّه التنظيمي والمرأة في المنطقة خلال العامين الفائتين، وتسليط الضوء على التحديات التي واجهت المرأة إلى جانب تقديم مقترحات وطرح آلية جديدة لتفعيل دورها بشكل أكبر ووضع برنامج وخطة عمل خاصة بالمرأة.

وعلى هامش الاجتماع بينت منسقية مجلس تجع نساء زنوبيا جيهان محمد "ركزنا خلال تقييمنا لأعمال المجلس للعامين الفائتين على التحديات التي واجهتنا، وتخللت النقاشات آراء ومقترحات أغنت خطط المجلس للأيام القادمة" لافتةً إلى أن الاجتماعات السنوية ستقام في مقاطعتي الطبقة ودير الزور أيضاً ليعقد بعدها الكونفرانس العام على مستوى المقاطعات الثلاثة.

 وتطرقت خلال حديثها إلى الاستهدافات الممنهجة لعضوات تجمع نساء زنوبيا من قبل الاحتلال التركي مؤخراً "رغم الهجمات التي استهدفت نضالنا النسوي بشكلٍ مباشر إلا أننا لم نأبه في مواصلة نضالنا والسيرة على نهج شهيداتنا، لأننا متيقنات بأن نجاحنا هو الجواب الحقيقي والأكبر لكل محتل يسعى النيل من إرادتنا".

وأكدت على أهمية اللجان التدريبية والاقتصادية والعدالة للمرأة "عمل مجلس تجمع نساء زنوبيا على تنظيم العديد من التدريبات الفكرية والتوعوية للنساء في المنطقة والأرياف، والتي ساهمت على رفع مستوى الوعي لدى المرأة وتحرير ذهنيتها، فضلاً عن مساهمة المشاريع الاقتصادية الخاصة بالمرأة، في تحقيق استقلالها واكتفائها الذاتي وتعزيز ثقتها بنفسها والنهوض بمجتمعها، وقد رسخت لجنة العدالة، المساواة والعدالة مع الرجل عبر تطبيق قانون الاسرة والعقد الاجتماعي، ومشاركتها في الانتخابات، التي اُعتبرت تجربة جديدة في المنطقة".

 

 

فيما أشارت إدارية مجلس تجمع نساء زنوبيا أسيا العلي إلى أن "عمل المجلس منذ تأسيسه عبر لجانه المختلفة، لتفعيل دور المرأة بكافة جوانب الحياة وضمان حقوقها وحمايتها" مشيدة بدور مجلس تجمع نساء زنوبيا "لعب المجلس دوراً بارزاً وهام في كافة المحافل، وقد نظمنا الكثير من المسيرات والقينا العديد من البيانات والحملات، فضلاً عن عقد العديد من الندوات والاجتماعات التي من شأنها النهوض بواقع المرأة وتمكينها من كافة الجوانب".

وعن ابرز التحديات التي واجهوها خلال عامين بينت أن "العديد من التوصيات المنبثقة من الكونفراس الثاني، لم تنفذ بعضها في وقتها المقرر بسبب التحديات التي عرقلت تطبيقها وقد تأجل العمل عليها، لكن هذا لم يثنينا عن مواصلة عملنا".

وأكدت أسيا العلي أن مجلس تجمع نساء زنوبيا بات حاضنة لجميع النساء في المنطقة "يعتبر عمل المجلس مميزاً عن بقية المجالس الأخرى لأن مجلس تجمع نساء زنوبيا معني بشؤون المرأة وقضاياها، بعد أعوام من تهميشها، ولكن الأن بات قوة وصدى لثورة روج آفا وذلك عبر توحيد وتنظيم صفوفها".

ودعت النساء إلى الرفع من وتيرة نضالهن ومقاومتهن، والعمل من أجل معرفة هويتهن النسائية لتفعل دورهن في كافة مجالات الحياة لأنهن الركيزة الاساسية في بناء مجتمع ديمقراطي حر". 

 

 

فيما تطرقت عضوة مجلس تجمع نساء زنوبيا خالصة الحسن إلى عمل لجنة الصلح في المجلس "ساهمت لجنة الصلح في حل كافة قضايا المرأة كالأسرية والزوجية ومنها حالات الطلاق والحضانة، وقد أبدت اللجنة موقفها عبر بيانات من قضايا العنف والقتل التي استهدفت النساء تحت مسمى 'الشرف'".

واختتم الاجتماع بإعادة هيكلية المجلس وأداء العضوات للقسم.