تجمع نساء زنوبيا يندد بجرائم قتل النساء

ندد مجلس تجمع نساء زنوبيا بجريمة قتل فتاتين في مقاطعة منبج المحتلة بإقليم شمال وشرق سوريا، مؤكداً أن قتل النساء على خلفية الشرف يعد من أبشع جرائم العنف ونتاج سيطرة الذهنية الذكورية وثقافة التمييز بين الجنسين.

الرقة ـ شهدت مقاطعة منبج المحتلة في الأسبوع الفائت جريمتي قتل فتاتين بذريعة "الشرف"، إحداهما على يد شقيقها والأخرى على يد والدها، وجاءت الجريمتين بعد اختطاف الشابتين من قبل مرتزقة الاحتلال التركي في المقاطعة، وتم قتلهما بعد الإفراج عنهما.

أكد مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، على أن جرائم القتل المرتكبة بحق النساء ليست مرتكبة بحق أفراد فقط بل بحق أجيال كاملة ولها تبعات نفسية واجتماعية على الأسرة والمجتمع وتعد انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان وضد المرأة بشكل خاص.

أدان مجلس تجمع نساء زنوبيا من خلال بيان أصدره اليوم الثلاثاء 8 نيسان/أبريل بجريمة قتل فتاتين في منبج "ندين بأشد العبارات جرائم القتل التي ترتكب بحق النساء، والتي تحصل تحت مسمى "الشرف" ويتم تطبيقها على النساء فقط وماهي إلا جرائم ضد الإنسانية، ومنها الجريمة التي حصلت ليلة أمس في منبج بحق الفتاتان اللتان تم اختطافهما من قبل مرتزقة الاحتلال التركي المتواجدة في المقاطعة، ليتم عند عودتهما إلى المنزل قتلهما بطريقة وحشية على يدي رجال عائلتهما دون التحقيق في الموضوع أو التدخل من قبل الشرطة المدنية".

وأوضح البيان أن "قتل النساء على خلفية الشرف يعد من أبشع جرائم العنف الممارسة ضد المرأة وهذا ناتج عن سيطرة الذهنية الذكورية وثقافة التمييز بين الجنسين والتي تسود المجتمعات التقليدية التي تنظر إلى المرأة على أنها أدنى مرتبة من الرجل وتستمد شرعيتها من العادات والتقاليد البالية".

وشدد مجلس تجمع نساء زنوبيا على أن هذه الجرائم ليست مرتكبة بحق أفراد فقط بل بحق أجيال كاملة وله تبعات نفسية واجتماعية على الأسرة والمجتمع وتعد انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان وضد المرأة بشكل خاص "الجريمة بحق الفتاتان وقعت بسبب غياب القوانين والتشريعات الرادعة ضد من ارتكب الجرم وانتشار حالات الخطف والاغتصاب والقتل في ظل سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته على المقاطعة، كما أن صمت النساء على هذه الجرائم بحقهن يعطيهم الدافع والمبرر باستمرار القيام بارتكابها".

وأكد البيان "علينا كنساء الوقوف بوجه هذه الممارسات والجرائم والمطالبة بتغيير القوانين التي تشجع الجناة على القيام بهذا الفعل وإنزال أقصى العقوبات وأشدها بحق مرتكبيها، والمطالبة أيضاً بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة".

واستنكر تجمع نساء زنوبيا العنف الممارس ضد الأطفال في المناطق التي تغيب عنها الرقابة القانونية، وأدان جريمة العنف الممارس ضد الطفلة الصغيرة التي تم ضربها ضرباً مبرحاً من قبل والدها دون أي رادع في مدينة غازي عنتاب التركية والتي تم تداولها على مواقع التواصل الافتراضي.

وطالب تجمع نساء زنوبيا في ختام بيانه بمحاسبة الجناة بأشد العقوبات، كما طالب منظمات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان بالقيام بدورها لحماية النساء والأطفال والضغط على الدولة التركية وأجهزتها لتقوم بتطبيق اتفاقيات حقوق الإنسان وحماية الأطفال بشكل فعلي وإيقاف ممارسات العنف ضد الأطفال والنساء الذين يعيشون في المناطق التي تقع تحت سيطرتها.