تجمع نساء زنوبيا والشبيبة الثورية يحيون ذكرى الشهيدة زيلان

أكدت المشاركات في فعالية استذكار الشهيدة زيلان "زينب كناجي"، على أنهن ستسرن على خطاها وخطا جميع الشهداء حتى تحرير القائد أوجلان والوصول إلى كل امرأة تتعرض للاضطهاد.

مركز الأخبار ـ في الذكرى السنوية الـ 28 لاستشهاد المناضلة زيلان "زينب كناجي"، شهدت مناطق إقليم شمال وشرق سوريا فعاليات مختلفة لإحياء ذكراها وتخليد نضالها، فقد نظّم مجلس تجمع نساء زنوبيا في دير الزور والرقة، إلى جانب حركة الشبيبة الثورية، فعاليات استذكار عبّرت عن التزامهم بمواصلة السير على دربها حتى تحقيق أهدافها في الحرية والكرامة.

نظم مجلس تجمع نساء زنوبيا اليوم الاثنين 30 حزيران/يونيو، فعالية بمناسبة الذكرى السنوية الـ 28 على استشهاد زيلان "زينب كناجي"، وبدأت الفعالية بقراءة رسالة الشهيدة زيلان للقائد أوجلان قبل تنفيذها للعملية الفدائية، ثم تم عرض سنفزيون عن مسيرة حياتها، ومن ثم تم عرض فقرة غنائية من قبل فرقة الهلال الذهبي.

وعلى هامش الفعالية قالت منسقية مجلس تجمع نساء زنوبيا جيهان محمد "في كل عام نستذكر الشهيدة زيلان للتعريف بحياتها وكيفية انضمامها إلى حزب العمال الكردستاني وأهدافها وسعيها لتحقيق النصر للقضية الكردية وكيف قدمت روحها فداء للقائد أوجلان ولقضيتها خاصة قضية المرأة والتي باتت اليوم رمزاً للنضال والمقاومة"، مشيرةً إلى أن زيلان عرفت بشجاعتها وإرادتها القوية وعدم استسلامها ومواجهة كافة الصعوبات واشتهرت بمقولتها الشهيرة "لو لدي شيء أغلى من القائد أوجلان لقدمته له".

ولفتت إلى أن الشهيدة زيلان تمكنت خلال العملية الفدائية من إيصال رسالة مفادها أن المرأة تستطيع تقديم أغلى ما لديها من أجل الحرية "زيلان أيقظتنا من المشهد الضبابي لكي ننهض من الظلام والاضطهاد ونقاوم الأنظمة الاستبدادية التي تسعى لقمع المرأة وحريتها ولنناهض العنف الذي تتعرض له المرأة"، مؤكدةً أن زيلان سطرت اسمها في التاريخ وفي ذاكرة كل شخص قابلها وسمع بقصتها البطولية، حتى باتت شعلة لحرية المرأة بين أرجاء العالم".

وأكدت جيهان محمد في ختام حديثها أنهم سيسرون على خطى الشهيدة زيلان وجميع الشهداء حتى تحقيق أهدافها في تحرير القائد أوجلان والوصول الى كل امرأة تتعرض للاضطهاد.

 

 

نساء دير الزور: نضال الشهيدة زيلان شكّل مصدر إلهام حقيقي للمرأة

وفي مقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا، أحيا تجمع نساء زنوبيا وحركة الشبيبة الثورية الذكرى السنوية الـ 28 لاستشهاد المناضلة زيلان (زينب كناجي) عبر فعالية استذكار أقيمت بمدينة هجين، بحضور عضوات المجالس المحلية وممثلات تجمع نساء زنوبيا، البلديات، الشبيبة، وعدد من الأهالي.

وبدأت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقتها الإدارية في تجمع نساء زنوبيا، صفاء الأحمد، التي استعرضت حياة الشهيدة زيلان منذ ولاتها في قرية المالي بملاطيا عام 1972، موضحة كيف شكّلت ظروف نشأتها ووعيها السياسي نضالها المستمر.

وأشارت إلى انضمامها لحركة التحرر الكردستانية عام 1995، واختيارها اسم "زيلان" تيمناً بوادي زيلان الذي شهد مجازر مروعة ضد الكرد عام 1930، لافتةً الانتباه إلى عملية ديرسم الفدائية عام 1996، التي كانت أول عملية تقودها امرأة كردية في الحركة، مؤكدةً أن نضال الشهيدة زيلان شكّل مصدر إلهام حقيقي للمرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، وأطلق شرارة مشاركتها الفاعلة في مختلف ميادين الحياة.

من جانبها، أكدت لجنة التدريب في تجمع نساء زنوبيا بمدينة الفرات امتثال العلي، أن الشهيدة زيلان خاضت معركة الحياة بأصعب الظروف وبإرادة فولاذية وتصميم لا يلين، معربةً عن العزم على مواصلة المسيرة على دربها.

وأوضحت أن عملية زيلان كانت نقطة تحول في مسيرة المقاومة النسوية، حيث كسرّت القيود النمطية المفروضة على المرأة، لتصبح بذلك رمزاً للقوة والتضحية، ومصدر تمكين للمرأة المعاصرة "جسّدت الشهيدة زيلان نموذج المرأة الثورية التي حوّلت الألم والمعاناة إلى قوة لا تُقهر، تاركة إرثاً نضالياً ملهماً، فبفضل تضحياتها أصبحت المرأة حاضرة بقوة في ساحات النضال السياسي والعسكري، متجاوزةً كل حواجز الخوف والقيود الاجتماعية".

كما شاركت نور العلي من حركة الشبيبة الثورية في استذكار الشهيدة، حيث قُرئت رسالة الشهيدة زيلان التي عبّرت من خلالها عن أهمية تضحيات المرأة وقوتها في مواجهة التحديات.

وعلى هامش الفعالية، قالت نور العلي الإدارية في حركة الشبيبة الثورية بمقاطعة دير الزور، إن استذكار الشهيدة زيلان اليوم هو رسالة لكل امرأة أن تكون قوية وشجاعة، وأن تضحي من أجل حرية نفسها وأخريات، "علينا أن نواجه الصعوبات بعزيمة لا تلين، وأن نطالب بحريتنا الكاملة في المجتمع، الشهيدة زيلان قدمت نفسها فداءً لحريّة المرأة، وهي رمز يحتذى به لكل نساء المنطقة".

واختتمت الفعالية بإشعال الشموع وعرض فيلم سنفزيوني يوثق حياة الشهيدة وتضحياتها، وسط أجواء من التأمل والتقدير العميق.