TJA: الحياة الحرة ممكنة مع عمل المرأة
تزامناً مع اقتراب اليوم العالمي للعمال، أصدرت حركة المرأة الحرة TJA بياناً أكدت فيه، أن الحياة الحرة ممكنة مع عمل المرأة، لأنه لا يمكن الدفاع عن هوية المرأة وعملها إلا بنهج من الحرية.

مركز الأخبار ـ يصادف الأول من أيار/مايو من كل عام عيد العمال العالمي، ففي عام 1886 دعا اتحاد نقابات العمال في الولايات المتحدة إلى إضراب عام، للمطالبة بتحديد ساعات العمل وشارك فيها أكثر من 300 ألف عامل في المصانع التي يعملون فيها في جميع أنحاء البلاد.
أصدرت حركة المرأة الحرة TJA اليوم الثلاثاء 29 نيسان/أبريل بياناً، بمناسبة عيد العمال العالمي والذي يصادف الأول من أيار/مايو، جاء فيه "سنستقبل الأول من أيار من هذا العام بشعار "الإصرار على الاشتراكية يعني الإصرار على تحرير عمل المرأة".
وأشار البيان إلى أن الأول من أيار حُدد كساحة نضال لإبراز عمل المرأة، الذي لطالما غُفل عنه، والدفاع عنه وتحريره "في تقاطع الحداثة الرأسمالية والنظام الأبوي، يُستغل عمل المرأة ويُتجاهل بشكل ممنهج، تتحمل النساء العبء كاملاً ليس فقط في العمل المأجور، بل في خدمات الرعاية المنزلية والإنتاج الزراعي، وعلى طرق الهجرة، وفي مناطق الحرب، وفي أوقات الأزمات".
وأكد البيان أنه في الشرق الأوسط خاصة في كردستان، لا يرتبط عمل المرأة بالفقر فحسب، بل أنها تتعرض لضغوطات من سياسات الحرب والتهجير والاستيعاب الثقافي وعنف الدولة "تستمر الهجمات على عمل المرأة ومكاسبها المؤسسية على أيدي الأمناء، يُستهدف عمل المرأة بشكل مباشر لارتباطه بالإرادة السياسية، وتُبذل محاولات لإقصائها من الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية، نحن في حركة المرأة الحرة، نعيد تعريف تحرير العمل على أساس حرية المرأة، فعملها ليس جزءاً من الإنتاج الاقتصادي، بل أنه القدرة على إعادة بناء المجتمع وتغييره، لذلك فإن نضالنا هو النضال من أجل تحرير جميع أنواع العمل الذي تنتجه المرأة في المنزل، في الشارع، في الحقل، في المدرسة، في السجن، وعلى طرق الهجرة".
ودعت حركة المرأة الحرة في بيانها الحركات النسائية حول العالم للتكاتف معاً لتنظيم ساحات نضال مشتركة "بصفتنا نساءً كرديات، نؤمن بأن نضال المرأة من أجل المساواة والعدالة في كل مكان، من أمريكا اللاتينية إلى أفريقيا، ومن آسيا إلى أوروبا، هو نضال واحد، نحن نناضل ضد هيمنة الرجال التي يطبقها النظام نفسه بطرق مختلفة، وبلغات ومناطق جغرافية مختلفة، لا يمكن الدفاع عن هوية المرأة وعملها إلا بخط من الحرية لا يعرف حدوداً، يمكن لعملنا أن يكتسب معنى ليس في عجلة الاستهلاك للنظام الرأسمالي، بل في حياة ديمقراطية وبيئية وتحررية للمرأة، سننمي نضالنا الدولي لتحرير عمل المرأة، وسنتعلم من تجارب بعضنا البعض لأن عملنا هو تنظيمنا، ولأن الحياة الحرة ممكنة مع عمل المرأة".