مركز الأخبار ـ تواجه ثلاثة ناشطات في إيران حكم الإعدام بعد توجه تهم تعسفية وباطلة إليهن، لأنهن عملن على دعم قضايا النساء وكان لهن دور في الانتفاضة الشعبية في البلاد.

منحت مدينة نيس الفرنسية، أمس السبت الثامن من آذار/مارس، خلال احتفال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وسام الشرف إلى بخشان عزيزي ووريشة مرادي وشريفة محمدي المحكوم عليهن بالإعدام.

وأعلن رئيس بلدية نيس خلال الاحتفال، أن هذه الأوسمة الثلاثة سيتم إرسالها إلى سجن إيفين وسجن لاكان في رشت عن طريق السفارة، معرباً عن أمله في أن تصل إليهن.

وكانت قوات الأمن الإيرانية قد اعتقلت بخشان عزيزي في طهران وتم نقلها إلى الجناح 209 في سجن إيفين، وحُرمت خلال فترة اعتقالها من حقوقها، كما أنها تعرضت للضغوط والتعذيب لانتزاع اعترافات منها، وبعد ظهورها مرتين في الفرع الخامس لمكتب المدعي العام والثوري في طهران، وجه إليها تهمة "التمرد"، ليتم فيما بعد اصدار حكم الإعدام بحقها من قبل الفرع الـ 26 للمحكمة الثورية في طهران.

أما وريشة مرادي تم اعتقالها في مدينة سنه، وبعد الانتهاء من عملية الاستجواب تم نقلها من مركز الاحتجاز التابع لوزارة الاستخبارات المعروف باسم جناح 209 في سجن إيفين، إلى جناح النساء في السجن، وفي 10 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الجاري، حكم عليه الفرع 15 من المحكمة الثورية الإسلامية في طهران بالإعدام بتهمة "التمرد".

كما اعتقلت قوات الأمن شريفة محمدي، وتم نقلها من سجن لكان في رشت إلى سجن سنه، وتم إعادتها إلى سجن لاكان في رشت بعد صدور الحكم بحقها، وكانت قد قالت إنها تعرضت للتعذيب النفسي والجسدي أثناء فترة اعتقالها في سجن رشت، وفي محاكمة استمرت 10 دقائق أمام محكمة رشت الثورية بتهمة "التمرد" تم الحكم عليها بالإعدام، ومن ثم ألغت الدائرة 39 من المحكمة العليا حكم الإعدام الصادر بحقه، وأحيلت القضية إلى الدائرة الثانية من محكمة الثورة في رشت لإعادة محاكمتها.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2024 ألغت الدائرة 39 من المحكمة العليا حكم الإعدام الصادر بحق شريفة محمدي، وأحيلت القضية إلى الدائرة الثانية من محكمة الثورة في رشت لإعادة محاكمتها، وفي 20كانون الأول/ديسمبر الماضي انعقدت جلسة المحكمة للتحقيق في التهم الموجهة إلى شريفة محمدي في الفرع نفسه، وفي شباط/فبراير الماضي أعلن محاميها إعادة إصدار حكم الإعدام بحقها.