تحكي كل لوحة شعوراً وقصة سرية لامرأة
افتتحت يارا حسكو من مدينة عفرين المحتلة معرضها الأول "تحكي كل لوحة شعوراً وقصة سرية لامرأة" في مدينة عامودا، وتعرض من خلال لوحاتها تأثير الاحتلال والحرب والعدوان على حياة المرأة.
عبير محمد
قامشلو - يارا حسكو رسامة ومهجرة من مدينة عفرين التي احتلتها الدولة التركية، وتعيش حالياً في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، وبدعم من أصدقائها وعائلتها، افتتحت معرضها الأول في منطقة عامودا في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.
شاركت في العديد من المعارض المحلية والدولية
شاركت يارا حسكو منذ عام 2018 في العديد من المعارض في إقليم شمال وشرق سوريا بالإضافة إلى عملها في الخارج "شاركت في معارض بدمشق وحلب، وقبل عام تم عرض 10 من لوحاتي في معرض السليمانية في إقليم كردستان، وفي الوقت نفسه، أشارك في أي معارض دولية موجودة".
وبينت أنها عملت على معرضها الأول "تحكي كل لوحة شعوراً وقصة سرية لامرأة" لمدة عام، "افتتحت معرضي بـ 26 لوحة ملونة، وقد كنت أستعد لهذا المعرض الخاص منذ ما يقرب من عام، وتأجل افتتاحه بسبب الهجمات".
تأثير النزوح على حياتها وفنها
ولفتت يارا حسكو إلى مرحلة طفولتها واحتلال مدينتها عفرين، وأثر الهجرة على حياتها "أحببت الرسم منذ الصغر، وبعد عام 2018، أصبحت تجربتي أكثر جدية، ويعجبني أسلوب المحاكاة، ربما أثر فيّ عندما كنت طفلة، وأرى نفسي في الرسم، وأشعر بالحب عندما أرسم. لقد أصبح الرسم نظام حياتي، فلا أستطيع الاسترخاء دون رسم اللوحات، وبعد احتلال عفرين، أصبحت أكثر ارتباطاً بالفن، وأصبح مصدر الراحة بالنسبة لي للتعبير عن مشاعري. أنا لا أعبر عن ألمي بطريقة حية، أنا أعبر عن مشاعري فقط من خلال اللوحات".
شكل المرأة في اللوحات
أسلوب رسم يارا حسكو مميز وجذاب من خلال الشكل الأنثوي، فالعنوان "تحكي كل لوحة مشاعر وقصة سرية لامرأة"، كافيٍ لتبيان مواضيع اللوحات "صحيح أن هناك نساء في لوحاتي، وأشارك ألمي ومعاناة محيطي، لكن الشيء المهم هو أن يتمكن الجميع من رؤية أنفسهم في هذه اللوحات والشعور بها".
واختتمت بالقول إنها تقوم باستعدادات أقوى لمستقبلها "بعد هذا المعرض أقوم بتحضير لوحات جديدة، وفي المستقبل، سأعرضها وأقدمها أيضاً وآمل ألا تبقى لوحاتي فقط هنا، وأن تتاح الفرصة للجميع لرؤيتها".