تحذيرات أممية من انتشار فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة

حذرت كل من منظمة الصحة العالمية واليونيسف من انتشار فيروس شلل الأطفال جراء الحرب المستمرة في قطاع غزة.

مركز الأخبار ـ الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس لا تزال مستمرة والتي أدت إلى انتشار فيروس شلل الأطفال بسبب صعوبة وصول اللقاح إلى المناطق المنكوبة.

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس 15 آب/أغسطس، عن ارتفاع ضحايا الحرب المستمرة إلى 40005 ألف قتيل فيما أصيب 92 ألف و401 آخرين منذ قرابة عشرة شهور.

وأفادت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي بأن القوات الإسرائيلية ارتكبت ثلاثة مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 40 قتيلاً و107 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وبينت الوزارة أن هناك ضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وفي وقت تراجعت فيه تغطية التطعيم الروتيني ضد شلل الأطفال في غزة من 99% في 2022 إلى أقل من 90% في الربع الأول من 2024، حذرت فرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، من خطر انتشار الفيروس في غزة وقالت إنه لا يزال مرتفعاً، مؤكدةً ضرورة استجابة عاجلة وشاملة للتصدي لهذا التهديد الصحي.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن الحد من انتقال الفيروس يتطلب على الأقل جولتين من اللقاح الفموي ضد شلل الأطفال، وجاء ذلك بعد أن اكتشفت مختبرات شلل الأطفال العالمية فيروس من النوع الثاني في 16 تموز/يوليو الماضي، في عينات مياه صرف كان تم جمعها من خان يونس ودير بلح.

كما أعربت منظمة الصحة العالمية واليونيسف عن قلقهما بشأن أي تأخير في تسليم لقاح شلل الأطفال والمعدات الحيوية لسلسة التبريد وسط القتال المستمر وانعدام الأمان في القطاع، مع تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة التي تهدد بالمزيد من العنف.

وشددت المنظمتان الأمميتان على ضرورة وجود توقفات إنسانية لتطعيم الأطفال للحد من خطر انتقال الفيروس، بعد أن وافق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على إرسال 1.23 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي من النوع الثاني لقطاع غزة في محاولة تطعيم أكثر من 640 ألف طفل تحت سن 10 أعوام.

وأكدتا على أن نجاح حملة التطعيم الجماعي يتطلب وصولاً آمناً ومستداماً وحماية للعاملين في مجال الصحة، مشيرتان إلى أن 16 فقط من أصل 36 مشفى في غزة تعمل جزئياً.