تدهور أمني في حلب يدفع عائلات مسيحية للنزوح نحو مناطق أكثر استقراراً

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بحدوث حركة نزوح لعشرات العائلات المسيحية من عدة أحياء في مدينة حلب، متوجهة نحو حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وذلك في ظل تدهور ملحوظ في الوضع الأمني للمدينة.

مركز الأخبار ـ دخلت الطوائف الدينية والعرقية في سوريا مرحلة حساسة ومعقدة، وسط تصاعد المخاوف من العنف الطائفي والانقسامات المجتمعية، فبحسب تقارير إعلامية، فإن الأقليات مثل العلويين والدروز والمسيحيين باتوا يواجهون تحديات أمنية متزايدة، نتيجة لفراغ السلطة وعودة النزاعات المسلحة بين الجماعات المختلفة.

أوضحت مصادر ميدانية للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عائلات مسيحية هاربة من عدة أحياء في حلب، لجأت إلى أقارب لها في حيي الشيخ مقصود والأشرفية خشية اندلاع أعمال عنف أو تعرضها لعمليات قتل، مع تصاعد المخاوف من انتشار مجموعات مسلحة متطرفة في الأحياء التي غادرها السكان.

ويأتي هذا التطور بعد ساعات قليلة من الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة في العاصمة السورية دمشق، والذي اسفر عن مقتل 30 مسيحياً وإصابة 61 آخرين، وسط غياب واضح لدور الأجهزة الأمنية على الأرض.

يُذكر أن حيي الشيخ مقصود والأشرفية اللذين يشكل الكرد غالبية سكانهما، يُعدان من المناطق التي تنعم باستقرار نسبي مقارنة بباقي أحياء حلب.