سيناريو توقف المستشفيات يتكرر في مجمع "ناصر" الطبي
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مجمع "ناصر" الطبي في خان يونس بقطاع غزة بات خارجاً عن الخدمة بعد حصاره من قبل القوات الإسرائيلية من ثم اقتحامه، مؤكدةً أن هناك مرضى ومصابون يحتاجون للنقل العاجل إلى منشآت طبية أخرى.
مركز الأخبار ـ تستمر القوات الإسرائيلية للشهر الخامس على التوالي بارتكاب المجازر والإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، المحاصر لليوم الـ 136 على التوالي، راح ضحيتها آلاف القتلى والمصابين.
نزح آلاف السكان من جميع مناطق غزة إلى مجمع "ناصر" الطبي في خان يونس جنوب القطاع نتيجة القصف المستمر بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، حيث يعانون من إصابات ناجمة عن الحرب ومن الأزمة الصحية المتفاقمة في غزة، ويعد المجمع واحداً من 11 مشفى التي كانت لا تزال في الخدمة من أصل 36 منشأة طبية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية بقطاع غزة أمس الأحد 18 شباط/ فبراير، عن خروج مجمع "ناصر" الطبي في مدينة خان يونس رسمياً عن الخدمة، بعد حصار دام لأسابيع، مشيرةً إلى أنه على الرغم من حصاره ألا أن المجمع كان مستمراً بتقديم خدماته كأكبر منشأة طبية عاملة في غزة.
وقال المدير العام للمنظمة الدولية أن مجمع "ناصر" الطبي لم يعد قادراً على تقديم الخدمات، بعد الحصار والاقتحام المستمر، مضيفاً أنه لم يُسمح لفريق المنظمة بدخول المجمع لتقييم أوضاع المرضى والاحتياجات الطبية الحرجة، على الرغم من وصوله إلى حرم المجمع لإيصال الوقود بالتعاون مع الشركاء.
ودعا إلى ضرورة تسهيل الوصول إلى المرضى والمجمع، مضيفاً أنه سيدفع المرضى والمصابين حياتهم ثمناً لأي تأخير.
وأعربت العديد من المنظمات الدولية من بينها منظمة "أطباء بلا حدود" عن قلقها إزاء الوضع في مجمع "ناصر" الطبي، التي وصفت الوضع الصحي في القطاع بأنه "كارثي" بعد أن كان المجمع واحداً من بين 11 مشفى لا تزال في الخدمة من أصل 36 منشأة طبية في قطاع غزة قبل الحرب.
وأكدت مفوضية حقوق الأنسان التابعة للأمم المتحدة في بيان، أن اقتحام القوات الإسرائيلية لمجمع "ناصر" الطبي يعتبر جزءاً من نمط الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية الأساسية المنقذة للحياة في قطاع غزة خصوصاً المستشفيات.
وخلال 24 ساعة الماضية قتل 127 شخصاً على الأقل وأصيب 205 آخرون في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ليبلغ عدد القتلى بذلك نحو 29 ألف شخص، وأصيب 70 آلفا آخرين جلهم أطفال ونساء، منذ شن الحرب بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.