روشيل جونيور

السويداء ـ لا يزال أهالي مدينة السويداء السورية يطالبون بـ "إسقاط النظام" وتطبيق القرار الأممي 2254 والانتقال السلمي للسلطة للعيش في بلاد علمانية، منذ آب/أغسطس 2023.

توافد أهالي مدينة السويداء أمس الجمعة الثامن من أيلول/سبتمبر، إلى ساحة الكرامة للمشاركة في الاحتجاجات والمطالبة بتطبيق القرار الأممي 2254 والتغبير السياسي، واستنكرت النساء خلالها الجريمة المروعة التي هزت المدينة بعد مقتل الفتاة القاصر جلنار عزقول، على يد أحد أقاربها.

وحمل المحتجون لافتات تؤكد على حق الشعب السوري بالحرية والعيش بكرامة، إضافة إلى الإفراج عن المتعقلين والمغيبين قسراً.

قالت هند صلاح إحدى المحتجات "نجتمع كل يوم في ساحة الكرامة للمطالبة بحقوقنا وتعديل القوانين وتحسين الأوضاع الاجتماعية، إضافة إلى المطالبة بمحاسبة قاتل جلنار عزقول التي قتلت على يد أحد أقاربها"، مؤكدةً أنه يجب أن يكون هناك وعي في المجتمع وقوانين تحاسب الجناة.

 

 

من جانبها قالت إلهام ريدان وهي مدرسة متقاعدة تنتمي للهيئة الاجتماعية للعمل التابع لحراك السويداء، وتشارك دائماً في الحراك، "مستمرين بحراكنا السلمي منذ أكثر من عام والذي يميز حراكنا مشاركة النساء فيه بعد أن كسرن الحاجز الاجتماعي والعادات والتقاليد البالية ووقفن إلى جانب الرجل، لتطالبن بحقوقهن".

وأشارت إلى أن النساء من أكثر المتضررين من هذه الأزمة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد فكيف للمرأة أن تدبر مستلزمات منزلها في ظل هذا الغلاء الفاحش لذلك وقفت بكل صمود ورفعت صوتها عالياً للمطالبة بحقوقها، وحملت الورود وأغصان الزيتون لتعبر عن سلميتها.

وأوضحت أن النساء في سوريا خسرن أبنائهن وأزواجهن فمنهم من هاجر أو اعتقل أو قتل، وأصبحت تعيل أسرتها، لذلك من الطبيعي أن تخرج للمطالبة بحقوقها.

 

 

"نطالب بسوريا دولة ديمقراطية ومدنية موحدة، لذلك خرجنا للمطالبة بحقوقنا وتحسين الظروف المعيشية للعيش بكرامة والتي سرعان ما تطورت إلى مطالب تنادي بالحرية والكرامة" بهذه الكلمات بدأت سحر حمزة حديثها "لن نقبل أن نكون وراء الرجال نحن دائماً بجانبهم في الساحات للمطالبة بتعديل القوانين وحقوقنا المسلوبة"، مؤكدةً أن المرأة لها دور كبير في الحراك لأنها الثائرة والمكافحة "سنبقى نطالب بحقوقنا وحقوق أبنائنا حتى يتوج هذا الحراك بالنصر ونقضي على الفساد".