الشهباء - نظم مؤتمر ستار بمقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا مساء اليوم الاثنين 16 أيلول/سبتمبر تظاهرة حاشدة وكذلك تم إشعال الشموع استذكاراً للشابة الكردية جينا أميني التي قتلت قبل عامين على يد شرطة الأخلاق الإيرانية، كما نددت المشاركات بالجرائم التي مارستها المحتل التركي ومرتزقته بحق نساء قرية كاخره بمدينة عفرين المحتلة.

على هامش الفعالية قالت عضو منسقية مؤتمر ستار عفرين ـ الشهباء ريحان علو "نتظاهر اليوم لنستذكر جينا أميني التي أصبح مقتلها شرارة لانطلاق ثورة المرأة بكل مكان، لهذا نجد بأن سياسات الإبادة تزداد بحق النساء اللواتي يقاومن بوجه العبودية والسياسة الاستبدادية".

وأضافت "في المناطق المحتلة من قبل تركيا تزداد الاعتداءات بشكل يومي بحق المرأة، ومن تلك الاعتداءات الممارسات التي حصلت في قرية كاخره بحق النساء والأهالي هناك فلكونهن رفضهنً دفع اتاوة مالية للمرتزقة تعرضنّ لأبشع أشكال التعذيب والاعتداءات".

واستنكرت ريحان علو الإجرام الذي يحصل في عفرين المحتلة بحق النساء، وأكدت بأنه "نضم صوتنا إلى أصوات النساء في العالم ولنكون صوت النساء في عفرين المحتلة، ونقول كفى للاحتلال حان وقت الحرية والتخلص من الاحتلال ويجب أن تعود عفرين حرة أبية يديرها أهلها ونسائها".

أما رجاء الخطيب وهي إحدى المشاركات فاعتبرت أن من واجبهن إحياء ذكرى انتفاضة Jin Jiyan Azadî لأن الحراك النسائي واحد في جميع أنحاء العالم "اليوم ننتفض في شوارع الشهباء لنرفض الظلم التي يتم ممارسته بحق النساء أينما تواجدنّ، نرفض العنف والعبودية ضد إرادة المرأة الحرة، وفي الذكرى السنوية الثانية لمقتل الشابة جينا أميني، تعرصت نساء عفرين على أرضهن المحتلة لأبشع الجرائم والانتهاكات، وهذا يدل على وحشية العدو وخوفه من إرادة المرأة الحرة".

وعن الجريمة التي ارتكبت بحق جينا أميني وقتلها على يد الشرطة الإيرانية بينت أن "الجريمة بحق جينا أميني هي جريمة بحق النساء أينما كنّ، فالمرأة تقتل، تختطف، تغتصب، وتتعرض للتعذيب والهدف من كل هذه الجرائم القضاء على إرادة المرأة وكتم صوتها الحر وجينا أميني أصبحت نبراس ثورة المرأة الحرة".

وأنهت رجاء الخطيب حديثها بالقول "علينا نحن النساء أن نتكاتف بوجه جرائم العدو التي يتم ارتكابها بحقنا فإن بقينا صامتات، ستزداد الجرائم بحقنا والانتهاكات ستكون مستمرة، فبصوت واحد وإرادة واحدة وقضية واحدة سنقضي على السياسات التي تحاك ضدنا ونفشل جميع مخططاتهم الاستبدادية".

وأما لمياء عباس اعتبرت أن "جينا أميني أنارت طريق الحرية أمامنا بخصلة من شعرها، كانت جينا مثال للمرأة الحرة، وانطلقت شرارة ثورة المرأة من إيران بعد مقتلها ونجد الآن شعار  Jin Jiyan Azadî منتشر بجميع الانحاء العالم، لهذا بذكرى استشهادها الثاني نعاهد بمواصلة طريق المقاومة والنضال في وجه السياسات التي تمارس ضدنا ولنحقق أهداف كافة الشهيدات والمناضلات اللواتي سطرن ملاحم البطولة في سبيل العيش بكرامة".