"سنجتمع" صرخة نساء من أجل حرية القائد أوجلان

شهدت مقاطعات دير الزور والرقة والطبقة في إقليم شمال وشرق سوريا، انطلاق مسيرة جماهيرية للمطالبة بإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان.

الرقة ـ أكدت المشاركات في مسيرة التزامهن بمواصلة النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، مشددةً على دور المرأة الشابة في مواجهة العنف والدفاع عن قيم التعايش والسلام بإرادة لا تلين.

انطلقت اليوم الأربعاء 15تشرين الأول/أكتوبر مسيرة جماهيرية في مقاطعات دير الزور والرقة والطبقة بإقليم شمال وشرق سوريا، بتنظيم من قبل اتحاد المرأة الشابة تحت شعار "سنجتمع" مجسّدة وحدة القلوب قبل الخطى في مطلبٍ جوهري وهو الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الذي يُعدّ رمزاً للفكر الحر والمنهج الديمقراطي.

وتعكس هذه المسيرة التزام الشعوب بقيم السلام والمساواة، ورفضها القاطع لكل الانتهاكات التي تُمارس بحق من كرّس حياته لنشر ثقافة التعايش المشترك ولا تعد مجرد مسيرة، بل صرخة وعيٍ تُعبّر عن إرادة جماعية لكسر القيود، وإطلاق فجرٍ جديد من الحرية والعدالة لكل الشعوب.

وألقت سلمى موسى كلمة باسم اتحاد المرأة الشابة، أكدت فيها أن الدول التي سعت لاختطاف وعزل القائد عبد الله أوجلان على مدى أكثر من 27 عاماً، كانت تهدف إلى إسكات صوته ومنع انتشار فكره الداعي للسلام في العالم، مضيفةً أن منطقة الشرق الأوسط تشهد صراعات دامية، وعلى وجه الخصوص سوريا التي تعاني من حرب مستمرة منذ أكثر من 14 عاماً "أن الجرائم والانتهاكات الأخيرة التي طالت المكونين العلوي والدرزي، وصلت إلى حد الإبادة الجماعية".

وأكدت خلال كلمتها على ضرورة وحدة جميع المكونات والوقوف صفاً واحداً "يجب أن نتوحد جميعاً، يداً بيد، لنؤكد للقائد عبد الله أوجلان أننا سنناضل ونقاوم حتى تحقيق حريته الجسدية، فهو صانع السلام، لذلك نجتمع اليوم لنؤكد دعمنا ومساندتنا له في كل الظروف التي يمر بها، فالدول التي سعت لاختطافه وعزله لأكثر من 27 عاماً، كان هدفها الأساسي هو حجب فكره السلمي عن العالم".

وشددت على أن المرأة لاسيما الشابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العنف والقتل بل سترفع صوتها عالياً ضد الاضطهاد وسفك الدماء "بصفتنا نساء شابات نمتلك عزيمة لا تلين، سنواصل السير على خطى القائد أوجلان الذي رسم لنا طريق الحرية، وسنرفع صوتنا عالياً رفضاً للعنف والهيمنة، وسنضاعف جهودنا النضالية حتى نحقق حلمنا في بناء سوريا حرة، تقودها إرادة المرأة الحرة".

وعلى هامش المسيرة قالت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة في دير الزور نور محمد، إن المرأة، وخاصة الشابات، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العنف والقتل "نقول لا للاضطهاد والعنف وسفك الدماء، ونعم للسلام بروح إرادة المرأة الحرة".

وشددت على أن الفئة الشابة كما وصفهن القائد أوجلان تمثل صوت وصورة المجتمع، وسيواصلون النضال والمقاومة حتى تحقيق حريته الجسدية، وفاءً لدوره في نشر فكر السلام والحرية.

وأضافت "كمرأة شابة نحمل إرادة قوية لا تنكسر، وسنسير بثبات على النهج الذي رسمه لنا القائد عبد الله أوجلان وسنقف بشجاعة ونرفع صوتنا عالياً لنقول لا للعنف والسلطة، ونعم للحرية والكرامة، كما أننا سنواصل تصعيد نضالنا حتى نحقق حلم بناء سوريا حرة، تقوم على إرادة المرأة الحرة ومشاركتها الفاعلة في صنع مستقبل يسوده السلام والعدالة".

من جانبها قالت عضوة مجلس تجمع نساء زنوبيا وحيدة العبد الله "شاركت اليوم في هذه المسيرة للمطالبة بحرية القائد أوجلان الذي يقبع في الأسر منذ أكثر من 27 عاماً، في محاولة لإسكات فكره الأممي الحر لكن تلك المؤامرة باءت بالفشل، ففكره لا يزال ينبض بالحياة ويتجاوز الجدران"، مؤكدةً أنهم سيواصلون  تنظيم الوقفات الاحتجاجية وإصدار البيانات المطالبة بحريته الجسدية "سنظل ثابتات على هذا الطريق حتى آخر قطرة من دمائنا، نؤكد أننا سنبقى معك وإلى جانبك فأنت الذي حررتنا".