ردود فعل غاضبة بعد مقتل طفل في عفرين المحتلة

أظهر أهالي إقليم شمال وشرق سوريا غضبهم، من خلال تنظيم مظاهرات وإصدار بيانات، بعد مقتل طفل في مدينة عفرين على يد مرتزقة الاحتلال التركي.

مركز الأخبار ـ أقدم مستوطن يدعى يامن أحمد الإبراهيم من ريف إدلب في ناحية جندريسه بمقاطعة عفرين المحتلة، على قتل الطفل أحمد معمو وهو ابن صاحب فرن كان يعمل فيه المستوطن من أهالي قرية "حمام" بعد وقوع خلاف بينه وبين والد الطفل.

بحسب المعلومات الواردة من مقاطعة عفرين، قُتل الطفل أحمد معمو البالغ من العمر 15 عاماً، يوم الثلاثاء 12 آذار/مارس الجاري، على يد المستوطن يامن أحمد الإبراهيم بعد تركه للعمل في فرن والد الطفل بأسبوع إثر وقوع خلافات بينهما وقتل الطفل بعدة طعنات بالسكين ثم رميت جثته في البئر.

 

تظاهرات حاشدة بعد مقتل طفل على يد مرتزقة الاحتلال التركي

وعلى إثر هذه الحادثة، شهدت يوم أمس ناحية جندريسه تظاهرة حاشدة وغاضبة من الأهالي رفضاً لسياسات وممارسات الاحتلال التركي المستمرة بحق أهالي المنطقة على يد المحتل ومرتزقته وعوائلهم المستوطنين في المنطقة.

وتضامناً مع عائلة الطفل وأهالي عفرين المحتلة، نظمت اليوم الخميس 14 آذار/مارس، جمعية ستيرك ومكتب حقوق الطفل في مقاطعة عفرين ـ الشهباء، تظاهرة حاشدة وذلك في مخيم "سردم" بمقاطعة الشهباء.

وقالت عمة الطفل سهام معمو، إن أحمد معمو قُتل بطريقة وحشية بطعنه عدة مرات بالسكين والإصرار على قتله ومن خلال رمي الجثة في البئر يريدون التخلص من وجوده أساساً، مؤكدة أن ما يرتكبه المحتل ومرتزقته في عفرين المحتلة جريمة بحق الإنسانية، حيث أنه تسبب في قتل الكثير من أهالي عفرين وبعض العوائل فقدت بالكامل مع قصف وانتهاكات الاحتلال.

وطالبت بمحاسبة مرتكب الجريمة وعدم التزام المجتمع الدولي الصمت المستمر على انتهاكات المرتزقة والمستوطنين الذين تعمد الاحتلال جلبهم للمدينة لمضايقة الأهالي وتهجير ما تبقى منهم في المنطقة لإبادتهم.

من جانبها أشارت حميدة عارف إحدى المحتجات إلى أنها كانت شاهدة على انتهاكات وممارسات المحتل من قتل، واختطاف، وتعذيب وابتزاز حيث أن الأهالي بعد احتلال مدينتهم لا يمكنهم حتى النطق بلغتهم ويخشون أن يقولوا بأنهم كرد ومن الأهالي الأصليين للمنطقة إذ أنهم يتعرضون لجميع أشكال الظلم والتعذيب والانتهاكات.

في حين نددت المتظاهرة أسمهان كريم بانتهاكات وجرائم المحتل "هذه ليست الجريمة الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل استمرار الاحتلال التركي على الأراضي السورية خاصة مع استمرارية صمت المجتمع الدولي والمنظمات التي تدعي الإنسانية وحقوق الطفل حيث أن هذه الجريمة كشفت خفاياها ونواياها، كما أن هناك الكثير من الجرائم اليومية التي ترتكب بحق الأهالي ويخشون الإفصاح عنها وفضحها بضغط من المحتل".

وأشارت إلى أن المحتل ومرتزقته يتعمدون في كل مرة تجديد جرح الأهالي في عفرين خاصة مع اقتراب الذكرى السنوية للاحتلال، مؤكدةً أن أهالي عفرين المحتلة يحولون جراحهم لمصدر قوة في المقاومة والإصرار على تحرير المدينة.

 

 

منسقية الطفل في مقاطعة الجزيرة تدين قتل طفل في عفرين

فيما أصدرت منسقية حقوق الطفل في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا بياناً تناشد فيه العالم لمحاسبة مرتكبي الجرائم في الأراضي المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها، والتي كان آخرها مقتل الطفل أحمد معمو على يد أحد مرتزقة الاحتلال التركي.

وجاء في البيان "تشهد مناطقنا المحتلة بشكل يومي العديد من الانتهاكات، كما بدأت تنتشر ظاهرة الانتقام الفردي للمشاكل التي تحصل بين المجتمع من قبل مرتزقة المحتل التي استوطنت في تلك المناطق، وبشكل يومي تسمع صرخات الأمهات دون أن يفتح أحد سمعه أو بصره، وبسبب الفلتان الأمني الموجود هناك تتعرض نساؤنا وأطفالنا إلى مثل هذه الجرائم".

وأضاف البيان "الطفل أحمد معمو ليس أول طفل يكون ضحية المرتزقة الذين يرتكبون المجازر بشكل يومي وسط صمت دولي"، مناشداً جميع المنظمات الحقوقية والدولية وحماية حقوق الإنسان أن يقوموا بواجبهم ووقف هذه المجازر.

 

 

استنكارات ومطالب إزاء جريمة مقتل طفل في عفرين المحتلة

من جانبه أصدر مكتب تنظيم الشهباء وعفرين في منبج وريفها بيان استنكر فيه الجريمة، وجاء فيه "يقوم الاحتلال التركي ومرتزقته بالأعمال الإجرامية من خطف ونهب وتخريب للبنى التحتية وقطع الأشجار والتنقيب عن الآثار ونقلها إلى تركيا وارتكاب المجازر بحق الشعب في المناطق المحتلة وخاصة عفرين والشهباء، خاصة في شهر آذار".

واستذكر البيان الجريمة التي ارتكبها المرتزقة في العام الماضي مع حلول عيد النوروز "في آذار عام 2023 قام المرتزقة بقتل أربعة مدنيين بسبب إشعالهم النار احتفالاً بعيد نوروز وعلى مرأى العالم دون أي محاسبة لمرتكب هذه الجريمة ومازالوا مستمرين في جرائمهم حتى هذه اللحظة ودليلٌ على ذلك مقتل الطفل أحمد معمو ورمي جثته في البئر".