قصف على مدينة الشهباء يودي بحياة أربعة أشخاص بينهم امرأة وطفلة

نتيجة القصف الهمجي للاحتلال التركي على ناحية تل رفعت بمقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا، أدى إلى إصابة واستشهاد العشرات في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء.

روبارين بكر

الشهباء ـ استهدفت الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها، مناطق متفرقة من إقليم شمال وشرق سوريا ومنها مقاطعة عفرين ـ الشهباء، خاصة ناحية تل رفعت التي تأوي المئات من مهجري مدينة عفرين المحتلة، وأدى القصف لوقوع مجزرة بحق المدنيين، بالإضافة لإصابة آخرين ووقوع أضرار مادية بمنازل وممتلكات المواطنين.

لقي أربعة أشخاص حتفهم بعد أن استهدفت الدولة التركية المحتلة، مساء الأربعاء 23 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ناحية تل رفعت في مقاطعة عفرين ـ الشهباء، ومن بين الشهداء امرأة تدعى جميلة وقاص خليل 37 عاماً، وابنتها ملك شيار البالغة من العمر 5 سنوات، كما استشهد إبراهيم شيخو 55 عاماً، ومحمد محمد وقفي 37 عاماً، بالإضافة إلى إصابة عشرة أشخاص.

وحيال أوضاع المصابين والهجمات الوحشية التي شنتها الدولة التركية المحتلة على مقاطعة الشهباء، أوضحت الإدارية بمشفى "آفرين" في المقاطعة بريفان حسين أنه "منذ يوم الأربعاء تستهدف الدولة التركية بشكل عشوائي إقليم شمال وشرق سوريا منها مقاطعة عفرين ـ الشهباء، حيث قصفت منازل المدنيين بناحية تل رفعت وأدت لوقع إصابات وشهداء بصفوف المدنيين، وتعتبر هذه الهجمات عمل إجرامي يرتكبها الاحتلال التركي بحق المدنيين".

واستنكرت ممارسات الدولة التركية بحق المدنيين "نرفض ما تمارسها الدولة التركية بحق المدنيين من أعمال وحشية تودي بحياة المدنيين وخاصة من النساء والأطفال، فالمجزرة التي ارتكبتها بناحية تل رفعت ليست الأولى، فمنذ تهجير أهالي عفرين إلى الشهباء والاحتلال التركي يمارس الكثير من سياسات الابادة والانكار بحقهم، بهدف تهجيرهم من الشهباء واحتلال تل رفعت وغيرها من مناطق إقليم شمال وشرق سوريا".

وبينت بريفان حسين حصيلة المصابين والشهداء من القصف التركي على ناحية تل رفعت "القصف الأخير على تل رفعت أدى لاستشهاد أربعة وإصابة 10 مدنيين وتم نقلهم إلى مشفى آفرين لتلقي العلاج ولكن لتحسن أوضاع البعض منهم تم تخريجهم من المشفى ونقل مصابة إلى مدينة حلب كونه تم بتر قدميها وهي في حالة حرجة، كما أن هناك طفل يتلقى العلاج بالعناية المشددة".

وأضافت "إن الاحتلال التركي يخالف المعايير الدولية، كما أن استهدافه لمركز صحي بقامشلو يعتبر جريمة ضد الإنسانية كون الكادر الطبي وظيفته معالجة المدنيين أينما تواجدوا وتقديم الخدمات الصحية لهم".

وناشدت الإدارية بمشفى "آفرين" بمقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا بريفان حسين، جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية لوقف ممارسات الدولة التركية ضد مكونات إقليم شمال وشرق سوريا ومحاسبتها على إجرامها ضد المدنيين.

من جانب آخر قال المصاب من القصف التركي على ناحية تل رفعت الطفل أحمد رفاعي بيرم ذو الـ 15 عاماً إن "الدولة التركية المحتلة استهدفت منزلنا في تل رفعت ونتيجة القصف تعرضت للإصابة في ظهري، كما أصيب شقيقي محمد بيرم"، مطالباً بإنهاء الهجمات على الأهالي والحرب في سوريا.

وفي مكان القصف بناحية تل رفعت، قالت المهجرة زينب محمد إنه "منذ سبعة أعوام ونحن نقطن بناحية تل رفعت بعد تهجيرنا القسري من منطقتنا، وفي مساء الأربعاء عندما كنا في منازلنا لن نسمع سوى أصوات قوية هزت الناحية، وتسبب القصف الهمجي على المنطقة بإصابات وقتلى في صفوف المدنيين".

وأكدت على عدم خروجهم من تل رفعت مهما حصل "منذ بداية القصف وإلى الآن ونحن لن نغفل، لنحمي أطفالنا من هذا الاجرام. الدولة التركية تريد قتلنا من أجل كسر إرادة الشعب الحر ولكن إرادتنا أقوى ومن كافة مخططاتها وسياستها. سنبقى صامدون في وجه الاحتلال حتى النهاية".