قصف على مدرسة تأوي نازحين ينهي حياة صحفية فلسطينية مع عائلتها
قتلت الصحفية الفلسطينية الزهراء أبو سخيلة مع أفراد من عائلتها وأُصيب آخرون في قصف للقوات الإسرائيلية استهدف مدرسة تأوي نازحين في قطاع غزة.
غزة ـ ارتفع عدد الضحايا الصحفيين في قطاع غزة منذ بدء الحرب على القطاع إلى 185 صحفياً على الرغم من المناشدات بالتحرك لوقف استهداف العاملين في الإعلام وفتح تحقيقات مستقلة للكشف عن ملابسات هذه الحوادث.
في حادث مأساوي وقع أمس الجمعة الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، قُتلت الصحفية الزهراء أبو سخيلة مع عدد من أفراد عائلتها، وأُصيب آخرون إثر قصف للقوات الإسرائيلية استهدف إحدى مراكز الإيواء شمال شرقي غزة، كانت تؤوي عشرات العائلات النازحة التي لجأت إليها بحثاً عن ملاذ آمن وسط التصعيد العسكري المستمر.
ويأتي هذا الهجوم ليكشف عن واقع مؤلم يعيشه الصحفيون في غزة، حيث ارتفع عدد الضحايا في صفوف الصحافة إلى 185 منذ بداية التصعيد الأخير بينهم 23 صحفية، ويعكس هذا الرقم حجم الخطر الذي يحيط بالصحفيين في قطاع غزة، الذين يعملون في ظروف استثنائية لنقل المعاناة والأحداث المأساوية التي يشهدها قطاع غزة.
وآثار مقتل الزهراء أبو سخيلة، التي كانت معروفة بإخلاصها لمهنتها حزناً لدى زملائها وعائلتها، حيث عملت بشجاعة على توثيق الأحداث الميدانية ونقل صوت المدنيين إلى العالم رغم المخاطر الكبيرة، وأكد زملاؤها عزمهم على مواصلة رسالتها رغم الظروف القاسية.
وأعربت جهات حقوقية وإعلامية عن إدانتها الشديدة لاستهداف الصحفيين المتكرر، داعيةً إلى توفير حماية دولية فورية للكوادر الصحفية في غزة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، كما طالبت المؤسسات الصحفية الدولية بالتحرك لوقف استهداف العاملين في الإعلام وفتح تحقيقات مستقلة للكشف عن ملابسات هذه الحوادث وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.
وبهذا الهجوم يتواصل استهداف الملاجئ والمدارس، مما يظهر حجم المعاناة الإنسانية للمدنيين العُزل في قطاع غزة، وسط غياب أي ضمانات لحمايتهم، مما يطرح تساؤلات متجددة حول دور المجتمع الدولي في حماية الأبرياء ووقف نزيف الدماء.