قصف جوي يودي بحياة العشرات في السودان

قتل 9 أشخاص وأصيب 14آخرين في قصف جوي للجيش السوداني على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

مركز الأخبار ـ لا يزال النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمر منذ 11عشر شهراً، خلف آلاف القتلى وملايين النازحين، كما أدى إلى تدمير شبه كامل للبنية التحية للبلاد، فضلاً عن مجاعة تهدد سكانه.

أدى قصف جوي للجيش السوداني على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أمس الاثنين 25 آذار/مارس، إلى مقتل 9 مدنيين وإصابة 14 آخرين بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 ـ 16عاماً، كما قامت بقصف مماثل على مدينة كتم بذات الولاية. 

كما تسبب القصف بنزوح المدنيين بعد تدمير 5 منازل، وفي وقت سابق قتلت امرأتان جراء تبادل القصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وعلى الصعيد الإنساني ومع استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل2023، يواجه السودان أكبر أزمة نزوح في العالم، إضافة لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، ونتيجة لذلك دقت المنظمات الإنسانية والدولية ناقوس الخطر بأن الملايين في البلاد باتو يواجهون خطر جوع كارثي.

من جانبه أكد متطوعون يديرون مطبخاً جماعياً لإطعام النازحين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أن التحذيرات الأممية من أن السودان يواجه جوع كارثي هو أصدق التعبيرات التي تصف قساوة الأوضاع الإنسانية الراهنة.

وبات أكثر من 18 مليون شخص في السودان أي ثلث عدد سكانه يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد وبحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية العاجلة، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.

وتمثل المجاعة التي تهدد 14مليون طفل أخطر أشكال الجوع وأكثرها فتكاً، مع التوقعات بأن أكثر من 222 ألف طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد أن لم تتم تلبية احتياجاتهم الغذائية والصحية، فضلاً عن أن أكثر من 7 آلاف أم حديثة الولادة تواجه خطر الموت.

وعلى الرغم من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان منذ 11 شهراً، فأن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يرفضون دخول المساعدات الإنسانية الطارئة للملايين من الأهالي الذين باتوا بأمس الحاجة للمساعدات التي قد تعينهم على تحمل وطأة النزوح.