قلق متصاعد بشأن تنفيذ وشيك لحكم الإعدام بحق سجينتين
عّبرت سبيده قُلیان الناشطة المدنية والسجينة السياسية السابقة، عن قلقها الشديد من نقل السجينة السياسية بخشان عزیزي إلى سجن إيفين، معتبرةً ذلك مؤشراً محتملاً لتنفيذ حكم الإعدام.

مركز الأخبار ـ لا يقتصر حكم الإعدام الصادر بحق بخشان عزيزي ووريشة مرادي على إنهاء حياتهما الجسدية، بل يُخلف أثاراً نفسية عميقة في نفسيهما، وفي عائلتهما ورفيقاتهما، حيث يعشن لحظات متأرجحة بين الأمل والخوف، فهو شكل من أشكال العنف الصامت الذي يتغلل في الوعي الجمعي، ويحول الخوف إلى أداة للسيطرة والانقياد.
نشرت الناشطة المدنية والسجينة السياسية السابقة، سبيده قُلیان، أمس السبت 11 تشرين الأول/أكتوبر، بياناً عبر حسابها على إنستغرام، عّبرت فيه عن قلقها العميق حيال مصير السجينة السياسية المحكوم عليها بالإعدام، بخشان عزیزي، بعد نقلها إلى سجن إيفين، مشيرةً إلى حالة التوتر والقلق التي تعيشها رفيقاتها في الزنزانة، خشية أن يكون هذا النقل تمهيداً لتنفيذ الحكم في مكان آخر.
وقالت سبیدة قُلیان "في الوقت الحالي، بخشان عزیزي ووريشة مرادي تنتظران تنفيذ حكم الإعدام، وقد تم تأكيد حكم الإعدام بحق بخشان ثلاث مرات، ما يعني أن استدعاءها لتنفيذ الحكم قد يحدث في أي لحظة".
وفي سردها لتفاصيل يوم عصيب عاشته السجينات، قالت "بالأمس، كن في حالة من التوتر الشديد خوفاً من أن يتم فصل بخشان عزيزي لتنفيذ الحكم، أنیشا، فریبا جون، مهناز، كلاره، زهرة، وبقية رفيقات الزنزانة مررن بيوم بالغ الصعوبة، خاصة عندما طُلب منهن الخروج من الزنزانة خمساً خمساً".
وأضافت أن هذا اليوم كان من بين أصعب الأيام التي مرت بها السجينات، حيث مرّت اللحظات مثقلة بالقلق والخوف، مؤكدةً أن هدفها من هذه الرواية هو إظهار "الآثار المروعة لمراحل إصدار وتنفيذ حكم الإعدام على الشخص المحكوم، وعلى من حوله وعلى أسرته"، مشيرةً إلى أنه "عندما وصل الخبر بأن بخشان عزيزي لم تُفصل وأن الجميع بخير، تحول القلق إلى عائلتها، وتساءلنا عن حجم الألم الذي يعيشونه الآن، العنف الذي يفرضه علينا الإعدام لا حدود له".
وفي ختام منشورها، دعت سبیدة قليان إلى ضرورة الحديث "بشكل أدق وأعمق عن عنف الإعدام"، معتبرةً أن الوقت قد حان لذلك.