قلق أممي من الأوضاع في غزة وخروج مشفى الكلى عن الخدمة
بعد نزوح عشرات الآلاف من السكان قسراً من منازلهم، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه إزاء أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرتها القوات الإسرائيلية في شمال غزة.

مركز الأخبار ـ في اليوم الـ 106 من استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، لايزال القصف واستهداف المدنيين من قبل القوات الإسرائيلية مستمراً، والذي يوقع يومياً عشرات القتلى، فضلاً عن تفاقم معاناة السكان نتيجة الحصار والمجاعة.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الاثنين 30 حزيران/يونيو، عن قلقه إزاء أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرتها القوات الإسرائيلية في شمال غزة، والتي أدت مجدداً إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان قسراً من منازلهم، مستنكراً استمرار الحرب وفقدان المدنيين لأرواحهم نتيجة للغارات الجوية الإسرائيلية وأي هجمات أخرى.
ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بصورة كاملة للقانون الدولي الإنساني، في جميع الأوقات، واحترام المدنيين وحمايتهم، وأن يكون هناك وصول إنساني كامل وآمن ومستدام وفقاً للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية، والنزاهة، والحياد، والاستقلال.
تدهور الأوضاع الإنسانية
من جانبه أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن السكان في غزة يعانون من الجوع نظراً للحصار والقيود التي فرضتها القوات الإسرائيلية على الإمدادات وتنفيذ العمليات الإنسانية في جميع أنحاء غزة.
كما قال برنامج الأغذية العالمي، أن واحداً من كل خمسة أشخاص في غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع وأن أكثر من 90 ألف امرأة وطفل بحاجة ماسة إلى علاج لسوء التغذية، مضيفاً أن هناك حوالي 130 ألف طن من الغذاء مخزنة في المنطقة وجاهزة لخدمة سكان غزة، في حال السماح بوصلها إلى القطاع.
ومع استمرار الحرب التي تسبب بخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة، أعلن مشفى "الشفاء" عن توقف تقديم خدمة غسيل الكلى نتيجة نفاذ الوقود، مما أجبره على تقديم خدمة العناية المركزة فقط لساعات قليلة الأمر الذي يعرض حياة المرضى لخطر الموت.
وحذرت وزارة الصحة من أن الاستمرار في عدم توفير الوقود يعني الموت المحتم لكافة المرضى والمصابين في المستشفيات، معلنة أنها تعاني من أزمة خانقة ومستمرة في عدم توفر الوقود نتيجة السياسات التي تنتهجها القوات الإسرائيلية في التقطير بتزويد المستشفيات بالوقود.
ويعتبر مجمع "الشفاء" الطبي غرب مدينة غزة من أكبر المشافي التي تقدم الخدمات الصحية لمرضى القطاع وكان يضم الكثير من الأقسام الطبية، إلا أن القوات الإسرائيلية أقدمت على اقتحامه عدة مرات وارتكبت العديد من المجازر بحق المرضى والمصابين، كما أنه تعمدت تدمير أجزاء كبيرة منه وقصف المولدات الكهربائية، ليعيق لأشهر عمل المشفى الذي خرج عن الخدمة.