قبيل بدء الهدنة القصف المستمر يوقع عشرات القتلى

بعد 48 يوماً من القصف المتواصل والحصار على قطاع غزة، أصبحت المستشفيات هدفاً لإسرائيل في ظل غياب أبسط الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها العمل الطبي.

مركز الأخبار ـ رغم الهدنة المؤقتة المعلن عنها والتي ستدخل حيز التنفيذ في أقل من 24 ساعة من الآن، لا تزال إسرائيل مستمرة في قصفها وتحاصر المستشفيات، مخلفةً عشرات القتلى والمصابين.

في آخر التطورات الميدانية وقبل بدء سريان الهدنة، قالت وسائل إعلام فلسطينية أمس الأربعاء 22 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إسرائيل كثفت من قصفها على قطاع غزة في سلسلة غارات تركزت في جنوبه، خلفت عشرات القتلى والجرحى، كما تسببت بمقتل أربعة أشخاص في قصف على مدينة دير البلح وسط القطاع.

وأوضح أن إسرائيل استهدف أيضاً مخيم النصيرات وعدة أحياء أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، بالإضافة إلى تكثيف غاراتها مع قصف مدفعي في المناطق الشرقية لمدينة خان يونس ودمرت العديد من المنازل.

وأشارت إلى أن عدد قتلى الهجمات المستمرة على القطاع منذ 48 يوماً بلغ 14532، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة وهو ما يشكل قرابة 70 % من القتلى، وإصابة أكثر من 35 ألف أخرين 75% منهم نساء وأطفال، في حيت بلغ عدد القتلى من الكوادر الطبية بلغ 205 بين طبيب وممرض ومسعف، كما قتل 25 شخصاً من الدفاع المدني و64 صحفياً.

وفي وقت يترقب فيها أهالي الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين بدء تنفيذ الهدنة، أعلنت السلطات الإسرائيلية أمس الأربعاء أنه لا يوجد وقف لإطلاق النار، ولا حتى إطلاق سراح المحتجزين حتى يوم غد الجمعة بعد الإعلان عن تنفيذها اليوم الخميس، لافتاً إلى أن هذا التأخير لمدة يوم على الأقل يرتبط بقائمة الأسماء التي قدمتها حركة حماس للمسؤولين الإسرائيليين.

وكانت كل من إسرائيل وحركة حماس قد توصلا إلى أتفاق لبدء هدنة إنسانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري، تضمنت وقف إطلاق النار المتوقع لمدة أربعة أيام، بالإضافة إلى عملية لتبادل الأسرى بين الطرفين والمتضمن 50 أسيراً عند حركة حماس مقابل 150فلسطينياً معتقلاً في السجون الإسرائيلية.

ولا تزال إسرائيل تكثف من قصفها على القطاع وتحاصر المستشفيات أوقعت خلالها أكثر من 200 قتيل خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية، في وقت لا زالت تحاصر مشفى الإندونيسي منذ 3 أيام، والذي ينذر بإقدام إسرائيل على ارتكاب مجزرة أخرى في مشفى الإندونيسي مثل تلك التي ارتكبتها في مشفى الشفاء، باستهدافه المباشر للمستشفيات وحصارها لتدمير القطاع الصحي.