قامشلو تحتفل باليوم العالمي للطفل وسط أجواء من الفرح والإبداع

احتفلت مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا باليوم العالمي للطفل من خلال فعالية واسعة أقامتها منظمتا "ستيرك" و"نودم" لحماية الطفل، شهد الاحتفال حضوراً كبيراً للأطفال وأسرهم وسط أجواء مليئة بالفرح.

قامشلو ـ يصادف اليوم العالمي للطفل20 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، يهدف هذا اليوم إلى تأكيد أهمية توفير بيئة آمنة وصحية للأطفال، إلى جانب ضمان حصولهم على التعليم والرعاية المناسبة، لتحسين حياتهم ومواجهة التحديات التي تعيق نموهم في المجتمعات.

تحت شعار "نحن الاطفال كل الأيام لنا" احتفلت مدينة قامشلو التابعة لمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا اليوم الأربعاء 19 تشرين/نوفمبر، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، في فعالية واسعة نظمتها منظمتا "ستيرك" و"نودم" لحماية الطفل، جمعت الأطفال وأسرهم في أجواء مليئة بالفرح والبهجة.

وشهدت الحفلة مشاركة واسعة من الأطفال في العروض الغنائية، إلقاء الشعر، والمسابقات الترفيهية، ما أتاح لهم فرصة التعبير عن مواهبهم وإبداعاتهم بحرية، في بيئة آمنة وداعمة، وجاء هذا الاحتفال ليؤكد على حق الأطفال في الحياة الكريمة، اللعب، والتعلم، والمشاركة المجتمعية، ويعكس اهتمام المنظمتين بضمان بيئة تحمي الأطفال وتعزز حقوقهم، وتفتح أمامهم المجال للتفاعل والإبداع، بما يجعل الطفولة محور الاهتمام والاحتفاء كل يوم، وليس فقط في يوم عالمي واحد.

 

التأكيد على أهمية حماية حقوق الطفل

افتتحت الفعالية بكلمة ألقتها سهام جولي، الإدارية في منظمة نودم لحماية الطفل، حيث استهلت حديثها بالترحيب بالمؤسسات التي ساهمت في إنجاح هذا اليوم المميز المخصص للأطفال، الذين يمثلون روح الحياة وأمل المستقبل، وأكدت في كلمتها على أهمية إحياء حقوق الأطفال واحترامها، مع توفير الدعم والحب والأمان لهم ليحظوا بما يستحقونه، مشددةً على ضرورة تعزيز حقوقهم وضمان بيئة آمنة تمكنهم من اللعب والتعلم واكتشاف مواهبهم بحرية بعيداً عن أي قيود أو مخاطر "حماية الطفولة يجب أن تكون مهمة يومية مستدامة تلتزم بها المجتمعات، لا أن تقتصر على مناسبة عالمية واحدة فقط".

وتخلل برنامج الاحتفال مجموعة متنوعة من الفعاليات التي أضفت أجواءً مليئة بالفرح والمتعة للأطفال وأسرهم، مما جعل يوم الاحتفال ذكرى مميزة، وشملت الفعاليات عروضاً غنائية قدمها فنانون موهوبون إلى جانب فقرات شعرية استطاعت أن تشد انتباه الأطفال وتغني حسهم الفني، كما تضمنت الأنشطة مسابقات ترفيهية ممتعة وألعاباً جماعية مبتكرة، مما أتاح الفرصة للأطفال للتعبير عن مواهبهم وإبداعاتهم في جو آمن ومحفز يدعم حرية التعبير دون قيود.

 

عززت الفعالية روابط الألفة والمحبة بين الأطفال

ولم يقتصر الأمر على الترفيه فقط، بل حرص منظمو الاحتفال على تصميم أنشطة تعليمية وتفاعلية تشجع الأطفال على التعاون والمشاركة، وتعزز لديهم شعور الانتماء للمجتمع من خلال العمل الجماعي، وقد صممت هذه الأنشطة بعناية لتطوير مهارات الأطفال الاجتماعية والإبداعية، وتحفيز قدراتهم على التفكير النقدي وحل المشكلات بأسلوب ممتع، كما أتاح البرنامج للعائلات المشاركة بشكل مباشر في مختلف الفقرات، مما ساهم في تعزيز الروابط الأسرية وإشاعة جو من الألفة والمحبة بين الأطفال وأولياء أمورهم.

وأكدت منظمة ستيرك ونودم، أن هذه الفعالية تأتي في إطار جهودهما المستمرة والمستدامة لضمان حقوق الأطفال وحمايتهم، وتوفير بيئة آمنة تسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم بحرية كاملة، وأوضحت المنظمتان أن التركيز على اللعب والتعليم ليس مجرد ترف، بل هو حق أساسي من حقوق الطفل، ويعتبر ركيزة أساسية لنموهم النفسي والاجتماعي والثقافي.