نتيجة الزواج المبكر 30% من الفتيات تتسربن من التعليم في اليمن

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن أكثر من 30% من الفتيات في اليمن تتزوجن قبل بلوغهن سن الـ 18 عاماً.

مركز الأخبار ـ في تقرير جديد لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أمس الجمعة 22 آذار/مارس، تحت عنوان "تعويض التعليم المفقود" أكد فيها أن أكثر من 30% من الفتيات في اليمن تزوجن قبل بلوغهن سن 18 عاماً.

أكد تقرير اليونيسف أن ثلث الفتيات في اليمن تتسربن من التعليم بسبب الزواج المبكر، وتقل فرص عودتهن لتلقي التعليم مما يزيد من مستوى الأمية في البلاد، الأمر الذي يؤدي إلى حلقة مفرغة من الأمية والفقر العابرة للأجيال.

وأوضح التقرير، أن النزاع الذي يشهده اليمن منذ سنوات تسبب في موجات نزوح جماعية، إضافة إلى تدمير شبه كامل لاقتصاد البلاد وفشل نظم تقديم الخدمات الأساسية وتردي الواقع التعليمي.

ومن بين كل أربعة أطفال هناك طفل لا يذهب إلى المدرسة، حتى أولئك الذين يمكنهم الحضور إلى المدرسة يعانون من فصول دراسية مزدحمة ومرافق تعليمية غير مجهزة، وفقاً للتقرير.

وأضاف التقرير أنه إلى جانب ذلك أيضاً لا تزال رواتب المتعلمين متوقفة منذ عام 2016 في المدن الواقعة تحت سيطرة الحوثيين شمال البلاد، مؤكداً أن اليونيسف تدعم تقديم دروس مجانية حول مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية للأطفال الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف التعليم أو المتسربين من التعليم النظامي.

وبينت اليونيسف أنها تعمل على مساعدتهم للوصول إلى فرص تعليمية مجدية، والعودة إلى التعليم النظامي حين تسمح لهم الفرصة والظروف بمساعدتهم، لافتةً إلى أنه بفضل تمويل الاتحاد الأوروبي تقوم بتنفيذ برامج التعليم غير النظامي للأطفال المتسربين من المدارس.

وأشارت إلى أنها تمكنت من دعم قرابة ألف طفل للوصول إلى دروس القراءة والكتابة الأساسية بالإضافة إلى برامج التعلم المسرع في كل من تعز ومأرب والحديدة وحجة وإب.