نساء قامشلو: حرية القائد أوجلان مفتاح السلام وحرية المرأة

حرية القائد عبد الله أوجلان مطلب أساسي لنساء قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، لدوره في طرح رؤى للسلام والديمقراطية، وتقوم تركيا باستهداف فكره عبر الهجمات على المنطقة.

نغم جاجان

قامشلو ـ اعتبرت نساء قامشلو أن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان إحدى أهم مطالبهن الأساسية، مؤكدات ضرورة نيل حريته الكاملة دون قيود.

قالت المتحدثة باسم مجلس المرأة في حزب "PYD" نتوي خمكين، أن القائد أوجلان يقبع في السجن منذ 27 عاماً "يخوض نضالاً كبيراً داخل السجن، وعلى مدى سنوات لم تتوفر أي معلومات عن وضعه، ومشاريعه قادرة على إنقاذ الدول من حرب عالمية ثالثة، وتوحيد الشعوب، وهي رؤية شاملة لحل أزمات العالم".

وأشارت إلى أن الحكومة التركية كثفت هجماتها على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا "نفذت هجماتها العنيفة عبر مرتزقتها، وكان الهجوم الكبير على سد تشرين أبرزها. وقد شكل صموده قوة كبيرة في مواجهة تلك الاعتداءات. وكان الهدف الأساسي لتركيا من هذه الهجمات هو ضرب فكر وفلسفة القائد أوجلان ومحاولة القضاء عليها".

وأفادت بأن القائد أوجلان سعى إلى تقديم رؤية بديلة يمكن أن تعتمدها مختلف الدول "أدرك أن الشرق الأوسط يتجه نحو مرحلة خطرة، وكانت أوضاع العلويين والدروز مثالاً واضحاً أمامه، لذلك عمل على صياغة بديل شامل يخدم جميع الدول. وقد شدّد على أن خوض الحرب أمر يسير، فالجميع قادر على إشعالها، لكن التحدي الحقيقي يكمن في صناعة السلام. ومن هذا المنطلق، كان النداء الذي أطلقه في 27 شباط نداءً استراتيجياً وتاريخياً بكل معنى الكلمة".

وأوضحت نتوي خمكين أن القائد أوجلان دعا صراحة إلى حل حزب العمال الكردستاني في إطار مساعيه لتحقيق السلام "شدد على ضرورة إرساء السلام، وطالب بأن يقوم حزب العمال الكردستاني بحل نفسه. لقد اتخذ القائد أوجلان خطوة شجاعة ومهمة، وكان من الضروري أن تبادر الحكومة التركية بخطوة مماثلة. فرغم أنه هو من أسّس الحزب، فإنه أحدث تحولاً جريئاً في مساره السياسي والفكري".

وأضافت أن ما يقارب عاماً قد مضى على الدعوة إلى السلام وبناء مجتمع ديمقراطي "مع ذلك لم تمنح الحرية للقائد أوجلان حتى الآن. اللجنة التي شكلتها تركيا كانت خطوة إيجابية، لكن دولت بهجلي يصرح بضرورة السماح للقائد أوجلان بالحديث في البرلمان، بينما لا تتيح الحكومة التركية أي فرصة حقيقية لتحقيق ذلك. من الضروري توفير مسارات قانونية واضحة. تركيا تتخذ خطوات ثقيلة ومعقدة في هذا الملف".

وأكدت أن مطلب جميع النساء هو الاتحاد حول فكر القائد أوجلان، فهو من وضع حرية المرأة في صدارة مشروعه، ولهذا يُعدّ القرن الحادي والعشرون قرن حرية المرأة "حرية القائد أوجلان هي حرية المرأة، وحرية المرأة هي حرية القائد أوجلان".

بدورها، قالت الرئيسة المشتركة لحركة (TEV-DEMرمزية محمد، إن تولي الحكومة السورية المؤقتة الحكم زاد من تدهور الوضع في سوريا "دعوة القائد أوجلان هي نداء للسلام والحل وبناء مجتمع ديمقراطي. فالمنطقة، وعلى مستوى الشرق الأوسط بأكمله، تعيش في ظل حرب واضطراب مستمرين. أما الهجمات على كردستان فتجري بدعم من تركيا وقوى دولية تدير هذا الصراع. لقد مضى عام على سقوط النظام السوري السابق، لكن مع تولي جهاديي هيئة تحرير الشام الحكم في سوريا باتت البلاد تدار بطريقة لا تختلف عن أساليب الجماعات المسلحة".