نساء مقاطعة الجزيرة: لن نقبل بقتلة النساء في سوريا
بمشاركة المئات من نساء مدينة قامشلو نظم مؤتمر ستار تظاهرة تنديداً بحضور قاتل الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، "أبو حاتم شقرا" في مؤتمر النصر الذي عقد بدمشق.
قامشلو ـ أكدت نساء مدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة، أنهم لن يستلموا ولن يقبلوا بقتلة النساء في سوريا الجديدة "لن نتخلى عن مقاومتنا مهما كلف الأمر، ونرفض استلام شخص تسبب بقتل المدنيين أي منصب في الحكومة الجديدة".
تحت شعار "قتلة النساء لا يبنون سوريا ديمقراطية" شاركت مئات النساء على مستوى مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، بتظاهرة حاشدة نظمها مؤتمر ستار اليوم السبت الأول شباط/فبراير، في مدينة قامشلو تنديداً بحضور قاتل الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، في مؤتمر النصر الذي عُقد بدمشق، رافضين إعطاء أي دور لقتلة النساء في بناء سوريا الجديدة.
وخلال المسيرة قالت والدة الشهيدة هفرين خلف سعاد مصطفى أنهم "باستهدافهم لها كان هدفهم الأساسي كسر أرادة المرأة، لكنهم لم يعلموا أنهم لن يتمكنوا من كسر إرادتنا، لأننا سنقف بثبات وسنسير على خطى الشهداء، وسنعمل بكل قوتنا حتى نصل لحريتنا ولن نقبل بالعبودية"، مؤكدةً أنهم لن يستلموا ولن يقبلوا بقتلة النساء في سوريا "لن نتخلى عن مقاومتنا مهما كلف الأمر وسننتقم لدماء الشهداء".
وبدورها قالت المتحدثة باسم مجلس المرأة لحزب سوريا المستقبل سمية الكيرط، إنه خلال سنوات طويلة عانى الشعب السوري من الظلم والاضطهاد والاستبداد على يد النظام السابق، ما دفعه للانتفاض بحثاً عن الحرية والكرامة وتحقيق التطلعات في المساواة والعدل وتحقيق الديمقراطية".
ولفتت إلى أنه في كانون الأول/ديسمبر 2024 أعلن الشعب السوري انتهاء فترة نظام الأسد الاستبدادي، والبدء بمرحلة جديدة للسوريين تحقيقاً لأهداف الثورة التي دفع خلالها الآلاف من أبناء سورية أرواحهم، وفي ظل هذه التغيرات الجذرية كان يجب البدء في بناء دولة ديمقراطية تعددية حرة تحفظ كرامة السوريين.
وأوضحت أنه قبل عدة أيام أعلن في دمشق وخلال مؤتمر النصر عن فترة انتقالية لسوريا وتعيين الجولاني رئيساً لها، وألقى بعض القادة العسكريين خطاباتهم، ومن بينهم أحمد إحسان فياض الهايس الملقب "بأبو حاتم شقرا" قائد فصيل "أحرار الشرقية"، ومرتكب جريمة اغتيال هفرين خلف"، مشيرةً إلى أنهم في مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل وبصفتهم نساء سوريات رفضن ظلم النظام السوري السابق، وناضلن في سبيل الحرية "نندد بما حدث في "مؤتمر النصر" من السماح لمجرم مثل أبو حاتم شقرا ألقاء خطاب يعلن فيه عن نصره".
وأكدت أن "حاتم أبو شقرا" ارتكب جرائم قتل ومجازر بحق المدنيين، وله سجل حافل بانتهاكات جسيمة، شملت القتل والخطف والتهجير القسري، لا سيما بحق أهالي عفرين، كما تشير تقارير حقوقية موثوقة إلى ضلوعه في تجارة البشر واحتجاز العائلات والمختطفين بعد سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا على مناطقهم، وتم إدراج أسمه في لوائح العقوبات الدولية، مشيرةً إلى أنه بدل من النظر إلى "حاتم أبو شقرا" على أنه شخصية ثورية يجب محاسبته كمجرم حرب.
من جانبها قالت المشاركة في التظاهرة بروين جميل "لن نقبل بأن يكون لقتلة النساء دور في بناء سوريا الجديدة، ونرفض استلام شخص تسبب بقتل المدنيين أي منصب في الحكومة الجديدة، داعيةً المحاكم الدولية بمعاقبة قتلة النساء مستذكرة الشهيدة هفرين خلف التي كانت خير مثال لكل امرأة مناضلة تدافع عن حقوق النساء".