نساء مدينة آمد: لن يستطيعوا كسر إرادة الشعب
قالت النساء اللواتي حضرن إلى بلدية آمد بشمال كردستان بعد 8 سنوات من فوز حزب الحركة الديمقراطية مرة أخرى "لن نسمح بتعيين الأوصياء بعد الآن".
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ بعد فوز حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DEM Party) ببلدية آمد الكبرى بنسبة 64.09% من الأصوات في الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 آذار/مارس الماضي، جاء رئيسا بلدية آمد، سيرا بوكاك ودوغان خاتون، اللذان حصلا على شهادات انتخابهما أمس، إلى مبنى الخدمة البلدية، مع آلاف الأشخاص ورقصوا بمصاحبة الطبول أمام المبنى.
قام بعض المواطنين في مدينة آمد بإعطاء رسالة لسياسات الوصي من خلال كنس رمزي لمدخل مبنى خدمات البلدية، ودخل المواطنون قاعة المدينة بالتصفيق والهتافات ورددوا شعارات مثل "اخرجوا" و"انتصرنا بالمقاومة" و"مقاومة السجون".
"لن يستطيعوا كسر إرادة الشعب"
وعبرت النساء اللواتي دخلن مبنى البلدية لأول مرة منذ 8 سنوات، عن مشاعرهن، وذكرت غوليشا كايغلي أنها شعرت بالسعادة وكأنها ولدت من جديد، مؤكدة أنه لا يمكن كسر إرادة الشعب الكردي "أنا سعيدة للغاية اليوم. أهنئ جميع الشعب الكردي واليوم، جرفنا هؤلاء الأوصياء من أراضينا ووجهناهم نحو أنقرة ومن الآن فصاعداً، لن يتمكنوا أبداً من تعيين أوصياء في شمال كردستان ولن يستطيعوا كسر إرادة النساء والشباب. إنهم يعتقلون أطفالنا أثناء الاحتفال بالانتخابات نحن لا نقبل هذا ولن نسمح بعد الآن بأن يتعرض أطفالنا للقمع. لن نسمح لأطفالنا بالبقاء بلا جنسية وبلا بلدية".
وأشارت إلى أنهم لم يدخلوا إلى البلدية تحت إدارة الوصاية منذ سنوات "من اليوم فصاعداً، هذا هو وطننا، سوف نأتي ونذهب بحرية ولن نسمح له بعد الآن بتعيين أوصياء"، مضيفةً "النصر سيكون حليفاً لهذا الشعب".
كما ذكرت ميمنت دولان أن الشعب الكردي لن يفسح المجال للصوص، مشيرةً إلى أنها تنفست الصعداء عندما دخلت إلى مبنى خدمات البلدية "هذه هي المرة الأولى أدخل فيها المبنى منذ تعيين الوصي. لقد استعدنا بلديتنا بالمقاومة وليس لدينا أي نية للتخلي عنها من الآن فصاعداً. مطلبنا الوحيد من الرؤساء المشتركين هو الخدمة. دعونا نحافظ على ثقافتنا ولغتنا حية. هذا بيتنا الآن ولن نسمح للصوص بدخول البلدية. سننظف الفوضى التي خلفوها وراءهم".