ناشطون في شرق كردستان ينددون بالهجمات التركية على إقليم شمال وشرق سوريا
أصدر مجموعة من الناشطين المدنيين والبيئيين ومتسلقي الجبال في شرق كردستان بياناً للتنديد بالهجمات التركية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.
سنه ـ أكد مجموعة من الناشطين في شرق كردستان، على أن سياسات الدولة التركية استغلت الحرب في غزة ولبنان لتدمير هيكل الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا، والتي تم تشكيلها بناءً على إرادة الشعب في تلك المنطقة.
بمناسبة اليوم العالمي للجبال وبدعوة من مجموعات ومنظمات تسلق الجبال، اجتمع مجموعة من الناشطين في مجال تسلق الجبال والبيئة والمدنية على جبل أبيدر اليوم الجمعة 13 كانون الأول/ديسمبر وأصدروا بياناً إلى الرأي العام العالمي، والمحافل الدولية، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، وأطباء بلا حدود، وجميع المنظمات الدولية والحقوقية، لدعم المقاومة في إقليم شمال وشرق سوريا وللتنديد بالهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على مناطق مختلفة من المنطقة.
وجاء في نص البيان "كثفت الدولة التركية في الأيام الأخيرة هجماتها واعتداءاتها بشكل كبير على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان، وهذه الاعتداءات التي تأتي في ظل المقاطعة الإعلامية وصمت الرأي العام العالمي، تم تجاهلها بسبب الاتفاقيات السرية بين القوى الإقليمية، في حين أن الحرب في غزة وجنوب لبنان جذبت انتباه العالم فإن الدولة التركية استغلت هذه الفرصة لتدمير هيكل الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا، والتي تم تشكيلها بناءً على إرادة شعب تلك المنطقة".
وأشار البيان إلى أن سياسات تركيا في المنطقة، مع النهج الفاشي للقضاء على الآخر، وغياب التفاعل البناء مع الدول الأخرى تجاوزت الحد الأدنى من القبول، وحتى بعض المسؤولين في الدول الحليفة لتركيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) سئموا من هذه التصرفات غير المنطقية والعدوانية، وطالبوا بتحديد موقع تركيا في الناتو وإنهاء سلوكها المزدوج والمتناقض، وفي ظل هذا الوضع الفوضوي بدأت تركيا تتحدث فجأة عن المصالحة مع الكرد، بل وعن إمكانية إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان.
وأدان الموقعون على البيان الاعتداءات التركية في إقليم كردستان وإقليم شمال وشرق سوريا، واحتلال أراضي هاتين المنطقتين السياسيتين، وطالبوا بالإدانة القوية والشاملة لهجمات الدولة التركية واحتلالها لأراضي الدول المجاورة لها، والاعتراف بالبنية السياسية لإقليم شمال وشرق سوريا ذات الحكم الذاتي كممثل قانوني وسياسي لشعب هذه المنطقة، وتشكيل لجان وهيئات مراقبة محايدة لإعداد تقرير كامل وموثق عن أبعاد الاحتلال التركي، حضور ومشاركة المؤسسات الحقوقية والمدافعين عن حقوق المرأة والطفل والمنظمات البيئية في المنطقة لتقييم أبعاد الكوارث والجرائم الحالية التي ترتكبها الدولة التركية، بالإضافة إلى الاعتراف بحق تقرير المصير للأمة الكردية من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والدعم الشامل للبحوث المتعلقة به.