عن روايتها "سيفار"... أديبة جزائرية تتوّج بجائزة كتارا للرواية العربية

فازت الأديبة الجزائرية سميرة بن عيسى بجائزة "كتارا" للرواية العربية في فئة رواية الفتيان عن عملها "سيفار"، خلال حفل أقيم في الدوحة هذا الأسبوع، ويُعد هذا التتويج تكريماً جديداً للأدب الجزائري وإبداعه المتفرّد في الساحة العربية.

الجزائر ـ تُعد جائزة "كتارا" للرواية العربية من أبرز الجوائز الأدبية في المنطقة، إذ تهدف إلى دعم الإبداع الروائي، وتحفيز الكتّاب الشباب، وترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة.

في إنجاز جديد يضاف إلى سجل الإبداع الجزائري، فازت الأديبة سميرة بن عيسى بجائزة كتارا للرواية العربية في فئة رواية الفتيان عن عملها الأدبي "سيفار"، وذلك خلال حفل الإعلان عن الفائزين الذي احتضنته الدوحة هذا الأسبوع، ويمثل هذا التتويج اعترافاً بمكانة الأدب الجزائري في الساحة العربية، وبثراء التجربة السردية التي باتت تُعبّر عن تحولات المجتمع الجزائري وتطلعات شبابه.

 

صوت أدبي جزائري متفرّد

رواية "سيفار" المستوحاة من التاريخ والأسطورة في منطقة تمنراست، تبحر في عوالم الفتيان والخيال بأسلوب يجمع  بين الرمزية والتشويق، لتقدّم نموذجاً متميزاً للأدب الموجّه للشباب العربي.

وتُعد سميرة بن عيسى من الأصوات الأدبية التي كرّست مسارها  للكتابة الإبداعية الموجّهة للناشئة، إذ تجمع في أعمالها بين البعد الجمالي والمعرفي، وتركّز على إبراز الهوية الجزائرية في بعدها الإنساني والثقافي، وعبّرت في تصريحاتها عقب التتويج عن سعادتها بهذا الفوز الذي "يُهدي المجد للأدب الجزائري وللقارئ العربي الشغوف بالمعرفة والجمال".

وتُعد جائزة "كتارا" للرواية العربية من أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي، إذ تسعى منذ تأسيسها إلى دعم الإبداع الروائي، وتشجيع الكتّاب الشباب، وترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة. ويأتي فوز رواية "سيفار" ليؤكد على التنوّع الأدبي والثقافي الذي يميز المشهد الجزائري، وليجعل من هذا العمل نافذة جديدة تُطلّ منها الجزائر على الفضاء العربي والدولي.

كما يشكّل هذا التتويج محطة مضيئة في مسيرة الأدب النسوي الجزائري، ودليلاً على أن الكاتبة الجزائرية باتت رقماً فاعلاً  في المشهد الثقافي العربي، تحمل قلمها بجرأة وتكتب عن الوطن والإنسان والحلم.

إن فوز سميرة بن عيسى بـ "كتارا" ليس فقط تكريماً لشخصها، بل هو احتفاء بالإبداع الجزائري في أبهى تجلياته، ورسالة بأن الثقافة ما تزال الجسر الأجمل الذي يوحّد الشعوب ويمنحها الأمل.