مينا عسكري: لا يجب أن نسمح للسلطات الإيرانية أن تسلب منا بخشان عزيزي

حُكم على الناشطة الإيرانية بخشان عزيزي بالإعدام بسبب مقاومتها للنظام القمعي، وأرسلت النساء الأفغانيات رسائل تضامنية تطالب بإلغاء هذا الحكم.

مركز الأخبار - مرة أخرى أظهر النظام الديني في إيران وجهه القمعي والعنيف للعالم، فهو نظام يحكم الشعب الإيراني منذ أكثر من أربعة عقود بالقمع والجرائم والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، وخلال هذه الفترة، واجه كل من رفع صوته من أجل الحرية والعدالة السجن، والتعذيب، والاختفاء، والاغتيال، وحتى الإعدام من المثقفين والناشطين السياسيين والفنانين إلى الطلاب والعمال، دفع الجميع ثمناً باهظاً لجريمة السعي إلى العدالة.

خلال هذه العقود الأربعة، أرسل النظام الإيراني العديد من الرجال والنساء المطلعين والساعين إلى العدالة إلى فرق الإعدام؛ ولكن رغم كل هذه الجرائم لم تستطع السلطات أن تطفئ شعلة المقاومة والوعي، ومع تزايد انتشار القمع والقهر، أصبح المناضلون أقوى وأكثر تصميماً في سعيهم لتحقيق العدالة.

واليوم تمتلئ السجون الإيرانية، مثل سجن إيفين، بالسجناء السياسيين والمفكرين الشجعان الذين صدرت عليهم أحكام قاسية، مثل الإعدام، في محاكم تعسفية وغير شفافة، ومن بين هذه الشخصيات البارزة بخشان عزيزي، المناضلة والناشطة الاجتماعية التي كرست حياتها كلها من أجل الحرية والمساواة والدفاع عن حقوق الشعب، لكن النظام الإيراني الذي لم يستطع أبداً أن يتسامح مع صوت العدالة، أصدر حكم الإعدام على هذه المرأة الشجاعة، لمجرد أنها صرخت بالحقيقة ووقفت ضد الظلم.

دعماً لبخشان عزيزي وغيرها من السجناء السياسيين المحكوم عليهم بالإعدام، أرسلت النساء الأفغانيات أيضاً رسائل تضامن، مطالبات بإلغاء هذه الأحكام اللاإنسانية.

وقالت مينا عسكري، وهي ناشطة في مجال حقوق المرأة والطفل من أفغانستان "على الرغم من الجهود والحملات العديدة لإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق بخشان عزيزي، فإن النظام الإيراني لا يزال يصر، للأسف، على تنفيذ هذا الحكم القاسي والا إنساني، وإذا بقينا صامتين اليوم فقد يكون الأوان قد فات غداً وسنخسر حريتنا".

وأكدت أن "بخشان عزيزي هي رمز للمقاومة والوقوف في وجه نظام يقمع النساء وطالبي الحرية منذ سنوات، ولا يجب أن نسمح لهذا الجبل الصامد أن يُنتزع منا. إنها منارة الأمل، ويجب أن تبقى الأضواء مضاءة".

وأضافت إنها ليست صوت المرأة الإيرانية فحسب، بل هي أيضاً صوت كل النساء والرجال الذين يسعون إلى تحقيق العدالة والمساواة "لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يبقى صامتاً في مواجهة مثل هذه المظالم، ومن واجب الجميع أن يقفوا في وجه هذه القمع ويرفعوا صرخة الحرية أعلى من أي وقت مضى".

وبينت أن "المقاومة هي الطريق الذي سلكته بخشان عزيزي وأمثالها، واليوم أصبح من واجبنا أن نجعل أصواتهم مسموعة للعالم. كل صمت يعني موافقة على جريمة أخرى. لا ينبغي لنا أن نسمح للحكومات القمعية والمعادية للنساء بإسكات أبطال الحرية، إن بخشان عزيزي هي رمز للمقاومة والعدالة. رمز لا يستطيع أي سجن أن يطفئه".