مؤتمر نسوي يسلط الضوء على أهمية المشاركة النسوية في سوريا الجديدة
نحو بناء سوريا تمنح المرأة حقوقها، عشرات النساء شاركن في مؤتمر نسوي للنقاش حول روئ وتطلعات النساء لمستقبل المرأة السورية وكيفية تفعيل دورها.
قامشلو ـ بمشاركة عشرات النساء من عضوات شبكات وجمعيات نسوية، عقد مؤتمر نسوي للنقاش حول مستقبل المرأة السورية وأهمية مشاركتها في بناء سوريا جديدة.
ضمن العملية السياسية الدائرة في سوريا والمستجدات، وبدعم من رابطة النساء الدولية من أجل السلام والحرية، وشبكة قائدات السلام، وجمعية شاوشكا، تم عقد مؤتمر نسوي تحت عنوان "مشاركة النساء ضرورة لبناء سوريا الجديدة"، بدأ أمس الاثنين الثالث من شباط/فبراير واختتم اليوم.
وتضمن برنامج المؤتمر لليوم الأول ثلاث محاور "تطور العملية السياسية وتدخل الأمم المتحدة في النزاع السوري، ومشاركة المرأة في العملية السياسية سواء من خلال المجلس الاستشاري النسوي أو دور المرأة في اللجنة الدستورية وكذلك المرأة في مستقبل سوريا من خلال الرؤى والتطلعات، أما اليوم الثاني تضمن برنامجه محورين، هما واقع المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا وما هي التحديات والمشاكل والحلول والمقترحات للنهوض بواقعها، بالإضافة لبيان ختامي يتم فيه تقييم المقترحات والآراء واختيار الخطوات المستقبلية.
وتخلل المؤتمر نقاشات وآراء مختلفة من قبل النساء الحاضرات، كما شاركت نساء من خارج المنطقة من دمشق وفرنسا عبر تطبيق الزوم منهن الدكتورة سميرة المبيض باحثة أكاديمية، وعضوة اللجنة الدستورية السورية المسؤولة عن كتلة المجتمع المدني، متطرقة في مشاركتها لعملها السياسي منذ بداية الثورة السورية بالإضافة لمشاركة تجربتها وآراءها مع النساء المشاركات.
بدورها شاركت سوسن كزك باحثة سورية في مجال حقوق النساء الإنسانية، إلى جانب عملها كعضوة في رابطة النساء السوريات، والمجلس الاستشاري النسوي، كما أنها ناشطة في مجال حقوق المرأة، وتتولى عضوية ملتقى النساء السياسيات في المنطقة العربية، وفرق الأبحاث لرابطة النساء السوريات والتي بدورها أعطت آراءها حول كيفية مشاركة المرأة في سوريا الجديدة والخطوات التي يجب أن تقوم بها النساء للمضي نحو كسب حقوقهن في سوريا الجديدة.
وعلى هامش المؤتمر قالت عضوة اتحاد المرأة الأرمنية في مدينة قامشلو نور حسوم "اختلاف النساء هنا بنى وجهات نظر مختلفة فكل منطقة لها طابعها الخاص من حيث البيئة المحيطة بها"، مضيفةً "لرفع صوت المرأة والمطالبة بحقها من المفترض أن يتم توحيد صفها ورسم خريطة توجهها ومطالبها".
وعن التحديات التي تعيق طريق المرأة قالت "من أهم المشاكل التي تعيق المرأة عن تطوير نفسها، في كل الأراضي السورية سواء كانت في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا أو سوريا بشكل عام، بالإضافة لظاهرة الأمية التي تعيق تطور النساء، إلى جانب مشكلة عدم تمكين المرأة اقتصادياً وبشكل كافٍ"، مشيرةً إلى أن جميع المشاكل الخاصة بالقضايا النسوية تنتهي أمام توحيد الصف النسوي "يجب على جميع السوريات أن توحدن صفوفهن ليصلوا إلى حريتهن وتأمين مكانتهن في جميع المجالات".
وبدورها قالت المديرة التنفيذية لمنظمة سنابل الفرات بمدينة دير الزور نهلى العلي "لتعزيز دور المرأة سياسياً واجتماعياً قمنا بتبادل الآراء والمقترحات، والاختلاف بالآراء جعل المؤتمر غنياً بالاقتراحات ووجهات النظر المختلفة لكل المواضيع المتعلقة بالمرأة وقضاياها".
الجدير بالذكر أنه بعد انتهاء المؤتمر سيتم القيام بثلاث مشاريع، منها تنفيذ أربع مبادرات في كل من مدينة قامشلو والحسكة والرقة، بالإضافة لنشاط بيئي تطوعي لتفعيل مشاركة المرأة من جديد وبشكل أقوى في كافة المجالات الحياتية.